أعلن الأزهر الشريف، الأحد، أن زيارة أحمد الطيب، لمخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلاديش نهاية نوفمبر الجاري "أهدافها سياسية ودينية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي في مشيخة الأزهر شرقي العاصمة المصرية القاهرة. وأوضح عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن "زيارة شيخ الأزهر ليس الهدف منها تقديم مساعدات، ولكن الزيارة لها مغزى سياسي وديني أيضاً، والتأكيد على أن أبناء مسلمي الروهينغا ليسوا وحدهم، ولا ينبغي المساس بهم". وقال شومان، إن "زيارة شيخ الأزهر ستكون قبل نهاية نوفمبر (الجاري)". وأضاف أن "هناك ترتيبات تتم من الخارجية المصرية لإنجاح تلك الزيارة بالتنسيق مع حكومة بنغلاديش". وأشار إلى أن "شيخ الأزهر سيقوم بمساعي لحل هذه الأزمة عقب الزيارة، ولن يترك أبناء الروهينغا ليضطهدوا". من جهته، قال علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين (غير حكومي) الذي يترأسه الطيب، في المؤتمر ذاته، أن "شيخ الأزهر بذل جهوداً مستمرة (لم يوضحها) قبل عزمه الزيارة لمخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلاديش، لكن لم تكن هناك استجابة من حكومة بورما (ميانمار)، وتطورت الأزمة لما أصبحت عليه الآن". وفي أوت الماضي، استنكر الأزهر، عبر بيان، الأعمال "الوحشية وغير الإنسانية" التي يتعرّض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار، وتلاه بشهر خطاب لشيخ الأزهر عن الأزمة، في أول بيان متلفز للإمام الأكبر في قضايا خارجية. ومنذ 25 أوت الماضي، يرتكب جيش ميانمار وميليشيات بوذية "مجازر وحشية" ضد أقلية الروهينغا، في إقليم أراكان (راخين)، ما أسفر عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنغلاديش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".