كشفت محاكمة عصابة دولية مختصة في استيراد وتصدير المخدرات إلى فرنسا عبر المغرب، أن أحد المتورطين الرئيسين في القضية، المزدوج الجنسية فرنسي جزائري والذي أدين من طرف محكمة الجنايات أول أمس ب15 سنة سجنا نافذا، كان يعمل كعميل في المخابرات الفرنسية لمدة أربع سنوات كما اشتغل في الجيش الفرنسي، وهو يقيم بباريس وأنه تورط ضمن عصابة المخدرات لأجل جني أموال طائلة رفقة بعض المغاربة، إلى جانب بعض المغتربين الجزائريين والمغاربة. عبر محور المغرب، الجزائروفرنسا، إلا أن مصالح الجمارك بميناء العاصمة، استطاعت وضع حد لعملية محاولة تصدير 69 كلغ من القنب الهندي خلال 2008 ليتم إحالة المتهمين أمام العدالة، فيما لايزال متهم ثالث في حالة فرار. وتعتبر هذه أول قضية لعميل فرنسي ضبط متلبسا بمحاولة تصدير كمية هائلة من المخدرات إلى فرنسا عبر الجزائر... المتهم الذي مثل أمام هيئة الجنايات حاول إنكار التهمة الموجهة إليه، إلا أن القاضي واجهه بأقواله واعترافاته السابقة والتي لم تكن تحت التهديد، حيث سبق وأن اعترف المدعو ''ح.خ. نور الدين'' بعد أن ضبط بميناء العاصمة وكمية المخدرات داخل سيارته، أنه يعمل ضمن جماعة المتهم ''أعمر.ح.م'' المغترب بفرنسا والذي يعتبر شريك البارون المغربي المكنى ''عمر'' الذي كان وراء نقل المخدرات من المغرب إلى مغنية عبر الحدود قبل ان يتم شحنها في سيارة المتهم، مضيفا أن نصيبه من العملية قدر ب10 آلاف اورو، إلى جانب امتلاكه للسيارة التي تمت بها العملية. وأضاف خلال اعترافاته الأولية أن المتهم المتواجد في حالة فرار، كان قد تنقل إلى مغنية وأشرف بنفسه على عملية تعبئة السيارة بالمخدرات، قبل أن يغادر رفقة المتهم الثاني ويتركانه لإتمام العملية، إلا أن مصالح الجمارك كشفت العملية. للإشارة، فإن المتهم المتواجد في حالة فرار، كان قد صدر في حقه أمر دولي بالقبض. فيما أدانته محكمة الجنايات غيابيا ب20 سنة سجنا نافذا مع إبقاء الأمر، بينما أدين المتهم الماثل أمام المحكمة بالحكم السالف الذكر.