أطلق مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر بالإتفاق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الأحد، مشروع ترقية قدرات فئة الشباب المتخرجين من الجامعات في البحث عن العمل والاندماج المهني، بعد الاعلان عليه منذ شهر سبتمبر 2016، بتمويل من بريطانيا، حيث كانت البداية من ولاية تلمسانوبجايةوبسكرة. وقد تم إطلاق المشروع رسميا، خلال لقاء هام جمع مختلف وكالات العمل والطلبة بالهيئات الرسمية والوصايا، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين بنيان تحت عنوان "من الجامعة إلى عالم الشغل"،حيث تم صياغته وفق ثلاثة محاور رئيسية، اهمها تعزيز مهارات الطلبة في تقنيات البحث عن العمل وكيفيات اللجوء إلى عالم المقاولة، بالإضافة إلى التوجيه وتحسين نوعية التكوين حسب متطلبات عالم العمل، ودعم قدرات الهياكل المؤسساتية المعنية بالإدماج المهني للشباب. وعزز اللقاء عدة تدخلات، لشرح حالة المتخرجين الشباب وتحديد حاجيات المؤسسات والمهارات المطلوبة، حسب ما استخلصه مركز البحوث والدراسات التطبيقية في التنمية، والوكالة الوطنية للتشغيل، بدعم تقني من منظمة العمل الدولية، من خلال تحقيقات ميدانية، تمت تجربتها على مستوى الولايات الثلاثة، تلمسان، بجايةوبسكرة. في السياق ذاته، فقد تم دمج حلقة من النقاشات مع ممثلي المتعاملين المشاركين والطلبة، في تنفيذ المشروع والتطرق إلى كيفية صنع تحديات توظيف المتخرجين في الجزائر. للتذكير، فقد حضر اللقاء، كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، وممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسفير بريطانيا في الجزائر، بالإضافة إلى مدير منظمة العمل الدولية لبلدان المغرب العربي، وعديد الوكالات، كالوكالة الوطنية للتشغيل، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة إلى جانب ممثلين عن جامعة بجاية، بسكرة و تلمسان، والاتحاد العام للمؤسسات، والاتحاد العام للعمال الجزائريينن لرفع التحدي الرئيسي المتمثل في توظيف الشباب خريجي التعليم العالي وتحديد المقاربات التي سطرها المشروع لمواجهة البطالة.