نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول سعودي قوله، الأربعاء، إنه تم الإفراج عن الأمير متعب بن عبد الله بعد التوصل إلى "اتفاق تسوية مقبول" مع السلطات يقضي بدفع أكثر من مليار دولار. وكان الأمير متعب رئيساً للحرس الوطني واعتبر في وقت من الأوقات من الطامحين في الوصول إلى العرش. وكان الأمير متعب من بين عشرات من أعضاء بالأسرة الحاكمة ووزراء ومسؤولين حاليين وسابقين جرى احتجازهم في إطار حملة على الفساد تستهدف في جانب منها توطيد سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال المسؤول المشارك في الحملة ضد الفساد، إنه تم الإفراج عن الأمير متعب، الثلاثاء، بعد التوصل إلى "اتفاق تسوية مقبول". وأضاف "لم يتم الكشف عن مبلغ التسوية ولكن من المعتقد أنه يعادل أكثر من مليار دولار أمريكي". وتابع "من المعلوم أن التسوية شملت الإقرار بالفساد الذي يشمل حالات معروفة". وأضاف المسؤول لرويترز، أن ثلاثة أشخاص آخرين متهمون في قضايا فساد أنهوا أيضاً اتفاقات تسوية مع السلطات. وتابع أن النائب العام قرر أيضاً الإفراج عن عدد من الأفراد ومقاضاة ما لا يقل عن خمسة أفراد. ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل عن شخصياتهم. وتقول مصادر مطلعة، إن السلطات السعودية تبرم اتفاقات مع بعض المحتجزين وتطلب منهم تسليم أصول وأموال مقابل حريتهم. وقبل إقالته بمرسوم ملكي في الرابع من نوفمبر كان الأمير متعب يرأس الحرس الوطني السعودي الذي تأسس كقوة أمنية داخلية من قوات خاصة على أساس وحدات قبلية تقليدية أدارها والده على مدار خمسة عقود. وكان الأمير خريج كلية ساندهيرست العسكرية هو آخر من كان يحتفظ بمنصب رفيع في هيكل السلطة السعودية من فرع شمر الذي ينتمي له والده وذلك بعد إعفاء أخويه مشعل وتركي من موقعيهما في عام 2015.