تحالفت بنزل "لينتال" وسط مدينة ورقلة، الخميس، 4 أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة من أجل تمكين مرشح حزب جبهة التحرير الوطني من رئاسة المجلس الشعبي الولائي، حيث وقعت الأحزاب المذكورة وهي حزب الفجر الجديد، حركة مجتمع السلم، الجبهة الوطنية الجزائرية، والحزب العتيد على بروتوكول اتفاق هو الأول من نوعه في تاريخ النشاط السياسي بالولاية . يهدف الاتفاق الذي حضرته "الشروق" إلى تمكين رأس قائمة الأفلان مصطفى زعطوط من رئاسة المجلس الشعبي الولائي، بعد أن ضيع الحزب لعهدتين المجلس بسبب الصراع الداخلي . وتحالفات ذات الأحزاب، وهي الفجر الجديد ب 5 مقاعد، حمس ب6 مقاعد والأفانا ب 4 مقاعد، ناهيك عن 11 مقعدا للحزب العتيد بمجموع 26 مقعدا، ما سوف يشكل حسب الاتفاق تفاهما مسبقا لتقسيم الأدوار، حيث تمكنت حمس من افتكاك لجنة المالية التي تعد وعاء ماليا كبيرا في ولاية تكتنز الملايير. وهندس هذا الاتفاق التاريخي عضوين من اللجنة المركزية، حيث تمكنا من الوصول إلى إجماع على اختيار ممثل الآفلان بعد فوزه ب 11 مقعدا، في حين خرج الأرندي من اللعبة رغم تحصله على 7 مقاعد وانشقاق 3 أعضاء عن المجموعة وانضمامهم لحزب جبهة التحرير في عملية التصويت بعد تحرير وكالات موثقة، بينما ظل حزب الكرامة الذي تحصل على 6 مقاعد خارج الحسابات. وسوف يتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد اليوم السبت بمقر الولاية، بعد أن وجه والي الولاية الاستدعاءات للمعنيين. وإن كانت العملية شبه محسومة فإن الأرندي والكرامة تلقيا هزيمة نكراء أمام معارضة تبحث عن التموقع من جهة، وموالاة تريد الوصول إلى المجلس من جهة أخرى، بعد أن خسرته السنوات الماضية رغم حصولها على الأغلبية في كل مرة. يذكر أن وثيقة الاتفاق، التي تحوز "الشروق" على نسخة منها، تضمنت بندا يمكن الحزبين اللذين لم ينضما إلى الالتحاق بالمجموعة قبيل عملية الاقتراع السري الذي تشرف عليه هيئة قضائية.