تناقش محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة قريبا، ملف يخص شخصين كانا ينشطان ضمن شبكة مختصة في تجنيد مقاتلين جزائريين بالتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" وتسهيل تنقلهم عبر دولة تركيا، ويتعلق الأمر بكل من " ب، ح" و"ع، ر". وسيتابع المعنيون بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج بعد إحالة الملف للمحاكمة، وكان المتهمان قد تم توقيفهما شهر أكتوبر 2016 بضواحي برج الكيفان، من قبل الأجهزة الأمنية بعد مساهمتهما في نقل العديد من الشباب نحو مناطق النزاع المسلح، كما أثبتت التحريات استغلالا لكشف المكالمات الهاتفية للموقوفين أن احدهما كان على اتصال مع مجندين في سوريا عبر الهاتف و"الواتساب"، وبعد تحويل المتهمان على مصلحة التحقيق في إطار التحريات الأمنية اعترف "ب، ح" بعلاقته مع العناصر الارهابية. وأكد بأنه كان يقدم لهم يد المساعدة ويتواصل معهم، كما كشف أنه قدم المساعدة للمسمى "غ، م" ليلة سفره لموريتانيا والذي اتضح لاحقا انه توجه نحو بأنه الرقة في سوريا، واقر أن علاقته بالوقائع تعود لعام 2014 أين تعرف على شخصين في إطار العمل وبعدها انقطعت علاقتهما لحين عام 2015، حين التقى بهما في أحد الولائم بمنزل "ع، ر" أي المتهم الثاني، وصادف حديثهم حول الأحداث في سوريا، معترفا بمساعدته لشخص يدعى "ب، سعيد" قبل التحاقه بتنظيم "داعش"، الذي ساعده قبل ذلك في تسوية مشكل كان يواجهه يخص شهادة البكالوريا.