كانت 3 بلدان من ال9 التي صوَّتت ضد مشروع القرار المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي برفض قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، مستعمراتٍ أميركية سابقة ولا تزال محكومة جزئياً باتفاقاتٍ مشتركة مع الولاياتالمتحدة. وصوَّتت كلٌ من غواتيمالا، وهندوراس، وبالاو، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وتوغو، والولاياتالمتحدة، و"الكيان الصهيوني" لصالح خطوة الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما ذكره موقع ميدل إيست آي البريطاني. وتُعَد 4 من هذه البلدان جزراً صغيرة في المحيط الهادئ، يعادل عدد سكانها مُجتمِعةً عدد سكان مقاطعة موبايل بولاية ألاباما الأميركية، أي أقل من 200 ألف نسمة. وتمتلك 3 من هذه الجزر الأربع علاقاتٍ دبلوماسية وثيقة مع الولاياتالمتحدة، تنبع من معاهداتٍ وُقِّعَت بعد الاستقلال.
جزر مارشال يعيش بجزر مارشال، وهي سلسلة من الجزر في المحيط الهادي خضعت للسيطرة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية، سُكَّان يُقدَّر عددهم ب53 ألف نسمة، وفقاً للبنك الدولي. وحازت الدولة الصغيرة استقلالها عن الولاياتالمتحدة في عام 1986، لكنَّها عقدت اتفاقاً مع واشنطن يمنح الولاياتالمتحدة السلطات المُتعلِّقة بسياستها الخارجية.
بالاو وتُعَد بالاو أيضاً مجموعة من الجزر الصغيرة في المحيط الهادي وخضعت للسيطرة الأمريكية. وحصلت على استقلالها عام 1994، لكنَّها لا تزال خاضعة لاتفاقٍ يجعل واشنطن مُضطلعة بمسؤولية الدفاع عنها مدة 50 عاماً. وحسب كتاب حقائق العالم الذي تصدره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، يعيش في بالاو سكان يبلغ عددهم 21400 نسمة.
ميكرونيزيا أما ميكرونيزيا، التي يعني اسمها "الجزء الصغير" باللغة اليوانية القديمة، فيسكنها 104 آلاف نسمة. وتُعَد الدولة، الواقعة في المحيط الهادي، دولةً مستقلة، لكنَّها خضعت للسيطرة الأمريكية حتى 1986، حين وقَّع الدولتان "اتفاق شراكة حرة". ويسمح الاتفاق لمواطني ميكرونيزيا بالسفر والعيش في الولاياتالمتحدة من دون تأشيرة، فضلاً عن الخدمة بالجيش الأميركي.
ناورو ولم تخضع ناورو للسيطرة الأمريكية، لكن الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي، وتبلغ مساحتها 21 ألف كيلومتر مربع، تُعَد موطناً لأقل من 10 آلاف نسمة.