حذّر تقرير صادر عن قيادة الدرك من الإنتشار الرهيب ل"الشمة" المغشوشة والتي تمثل خطرا حقيقيا على مستهلكيها، وأكثر من يستخدمها الأطفال والمراهقون وطلاب المدارس والموظفون، حيث تم حجز قرابة (2) مليوني كيس شمة مغشوش و667 طن من أوراق الشمة، مع تفكيك 42 ورشة سرية لصناعة هذه السموم وتوقيف 402 متورط. ويشير تقرير بحوزة "الشروق"، إلى أن مصالح الدرك، خلال 11 شهرا من سنة 2017 عالجت 373 قضية أدت إلى حجز 667.550 طن من أوراق الشمة و1.918.576 كيس شمة مقلدة. وأسفرت مختلف العمليات، عبر إقليم اختصاصها عن تفكيك عدة شبكات تنشط عبر 42 ورشة سرية لصناعة هذه السموم، مع توقيف 408 متورط. وتصدرت ولاية سطيف القائمة، بمعالجة 79 قضية، أوقف خلالها 105 شخص وحجز 211,171 طن من أوراق الشمة و277,608 ألف كيس من الشمة المقلدة، مع تفكيك 31 ورشة غير شرعية لصناعة الشمة المقلدة، تلتها ولاية الوادي ب 36 قضية، مكنت من توقيف 42 شخصا وحجز 73,336 طن من أوراق الشمة و10,781 كيس من الشمة المقلدة، وتفكيك 10 ورشات غير شرعية لصناعة الشمة المقلدة، ثم ولاية بسكرة من خلال معالجة 30 قضية، أسفرت عن توقيف 44 شخصا وحجز 27 طنا من أوراق الشمة و31,507 كيس من الشمة المقلدة، وورشة غير شرعية لصناعة الشمة المقلدة. وتوصلت تحقيقات الدرك إلى أن توفر المنتوج بغزارة في بعض ولايات شرق البلاد على غرار سطيف، سمح لبعض الشباب والعائلات من إقامة ورشات مجهزة بوسائل تقليدية بسيطة بتقليد ''الشمة''، حيث تنتج هذه الورشات خليطا مطابقا تماما للمنتوج الأصلي، ويستعمل المقلدون للوصول إلى مواد تخلف مضاعفات على صحة المستهلك، مثل عود ورقة الدخان ومادة الترونية ونبات الرتمة ورماد أوراق الصنوبر وبعض أنواع الرمل، وفي بعض الأحيان يتم مزج الطحينة بزيوت السيارات وفضلات الحيوانات حتى تظهر بلون الشمة الأصلية. وفيما يخص استيراد الأكياس الورقية التي تعبأ بداخلها مادة الشمة المقلدة فقد كشفت تحقيقات الدرك أن مصدرها كالعادة هو تونس، حيث تعمل شبكات كاملة تتعامل مع أصحاب هذه الورشات بالتناسق لهم علاقة مع أشخاص من جنسية تونسية يوفرون لهم وبكميات كبيرة أكياس الشمة والتي كشفت التحليلات المخبرية أنها لا تتوافق مع المقاييس الصحية، مقارنة بالتي تنتجها الشركة الوطنية للتبغ والكبريت وبثمن يوفر للباعة بالأسواق الجزائرية أكثر من نصف الربح مقارنة بمبلغ الكيس على مستوى شركة التبغ.