حمّل النائب عن الجالية بالمنطقة الرابعة أوروبا عدا فرنسا والأمريكيتين نور الدين بلمداح سفيرة الجزائر بمدريد طاوس فروخي، مسؤولية وفاة الشاب الجزائري (الحراق) محمد بودربالة بسجن أرشيدونا بملقة الإسبانية، وأيضا الأوضاع التي عاشها نحو 500 جزائري بذات المؤسسة العقابية الإسبانية. وأوضح بلمداح ل"الشروق" أن سفيرة الجزائر بمدريد وأثناء استقبالها من طرف وزير الداخلية الإسبانية، أبلغها الأخير بأنه سيتم تحويلهم إلى سجن جديد لم يتم تدشينه بعد، ولا يتوفر على الضروريات اللازمة (مياه وتدفئة). ووفق بلمداح فقد أبلغ الوزير الإسباني السفيرة الجزائرية بأن شركة مكافحة الشغب هي التي ستتولى حراسة هؤلاء الحراقة الجزائريين، من دون سواهم، ومع ذلك قبلت. وقال في هذا الشأن: "قبول السفيرة بهذه الأمور التي أبلغت بها من طرف وزير الداخلية الإسباني يجعلني أحملها مسؤولية مقتل هذا الجزائري ومسؤولية ما عاشه الجزائريون والوضعية المزرية التي مروا بها". وشرح النائب بلمداح، أنه في الوقت الذي مر فيه مقتل هذا الشاب الجزائري مرور الكرام والوضعية التي عاشها العشرات الآخرون على سفارة الجزائر بمدريد، قامت وزارة الخارجية بحفظ ماء الوجه من خلال استقبال عائلة المرحوم من طرف الوزير عبد القادر مساهل وسماع انشغالاتهم. وكان التشريح الإسباني لجثة المرحوم محمد بودربالة قد أوضح أن سبب الوفاة كان الانتحار شنقا، لكن شهادات زملائه في السجن من الجزائريين أكدت تعرضه لاعتداء خشن من الشرطة الإسبانية خاصة في ظل وجود فيديوهات تظهر كيفية تعامل الشرطة بعنف مع المساجين الجزائريين.