أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق عمليات بحث مكثفة وإقامة حواجز في شمال الضفة الغربيةالمحتلة لتعقب منفذي إطلاق نار أدى إلى مقتل مستوطن، كما نقلت وكالة فرانس برس. وقتل الحاخام رزيئيل شيبح، مساء الثلاثاء، إثر تعرضه لإطلاق نار بينما كان ماراً بسيارته بالقرب من مستوطنة حافات غيلاد حيث يقيم. وأوردت إذاعة جيش الاحتلال، أنه تم العثور على 22 أثر رصاصة على سيارته. وأعلن جيش الاحتلال في بيان: "تقوم قوات الأمن بدعم من القوات الخاصة بعمليات بحث في منطقة الهجوم". وتابع البيان، إن الفلسطينيين الداخلين والخارجين من القرى المجاورة لنابلس يخضعون "لتدقيق أمني". وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنه لم تحصل أي عملية توقيف حتى الآن وأن مستوطنين إسرائيليين رشقوا حجارة على سيارات الفلسطينيين في مكان الهجوم. وتعقيباً على الهجوم قال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب، إن "عملية نابلس هي أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومن وراءهم بأن ما تخشونه قادم وأن ضفة العياش والهنود ستبقى خنجراً في خاصرتكم". من جانبها، قالت حماس في بيان، أنها "تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى". تغريدة وتخضع الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وبنى فيها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية. ويقيم نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية، كما يقيم نحو مائتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية التي ضمتها "إسرائيل" عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار إدانات عارمة في العالمين العربي والإسلامي ولدى المجتمع الدولي. ومذاك، استشهد 14 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال على طول حدود قطاع غزة، أو قصف للطيران الإسرائيلي.