لا يمكن لأي كان أن يحس بما يحس به والدي الطفلة بوعافية دنيا رحاب البالغة من العمر سبع سنوات، الساكنة ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، فهي الشمعة الوحيدة التي أنارت حياتهما، وصارت بالنسبة إليهما الأمل والمستقبل وكل شيء جميل، لكن ما حلّ ب "دنيا"، منذ خمس سنوات غيّر طعم الحياة، وجعل اليأس والحزن يتسللان شيئا فشيئا إلى قلب الوالدين، فصورة دنيا التلميذة في السنة الثانية ابتدائي، تحكي كل آلامها وحاجتها ليد محسنة تخفف من معاناتها وتجعلها طفلة عادية كبقية الأطفال. وحسب والد دنيا، فإن ابنته الوحيدة لم تكن تقوى على السير كبقية الأطفال، وبعد أن اكتشف الأطباء وجود ورم على مستوى عمودها الفقري، خضعت لعملية جراحية بتونس، لكن للأسف الشديد أثرت العملية على رجليها، وكانت النتيجة "عدم قدرتها على المشي بشكل طبيعي"، وهذا منذ خمس سنوات، وحالتها الصحية تحتاج حاليا يضيف الوالد حسب الفريق الطبي التركي المتخصص الذي عاين الكشوفات والفحوصات الأولية التي أرسلها الوالد إلى أحد المستشفيات إلى عملية جراحية عاجلة ستكون مضمونة النتيجة حسبهم، لتستعيد دنيا القدرة على المشي بصفة طبيعية، ولكن ما جعل بصيص الأمل في شفائها يكاد يكون بالنسبة للوالدين مستحيلا هي الحالة الاجتماعية للأسرة، بحكم أن تكلفة العلاج بها في الخارج حددت ب500 مليون سنتيما، اليوم "دنيا رحاب"، كلها أمل أن تجري العملية الجراحية في أقرب وقت، حتى تتمكن من الذهاب إلى المدرسة كبقية أترابها.