أطلقت القوات التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب الليبي في طبرق، عملية عسكرية سمَّتها "غضب الصحراء" ضد مسلحي "حركة العدل والمساواة"، المتمردة في إقليم دارفور غرب السودان. وقال قائد المنطقة العسكرية الكفرة اللواء المبروك الغزوي، التابع لقوات حفتر، إنه "بعد إبلاغنا باشتباك الدورية التابعة للكتيبة 106، وتصفية 6 عسكريين منها، تم إرسال عدة دوريات في اتجاهات مختلفة". وأشار إلى أن الهدف من هذه الدوريات "منع عصابات حركة العدل والمساواة، التي تقوم بالحرابة (قطع الطريق) في الصحراء من الانسحاب إلى الغرب" داخل الأراضي السودانية. وقبل أيام، نشر نشطاء ليبيون على موقع "فيسبوك"، صوراً ل6 جثث من جنود الكتيبة 106، التابعة لقوات حفتر، التي كانت تتجول في الصحراء، بينما صرح مسؤولون بمدينة الكُفرة، بأن الجنود الستة قُتلوا علي يد مسلحين من حركة "العدالة والمساواة"، التي تنتشر في تلك المنطقة من وقت إلى آخر. وأشار البيان إلى قيام طائرات حربية تابعة لقوات حفتر، متمركزة بقاعدة الكفرة الجوية، بتدمير آليات وقتل عناصر من "العدل والمساواة". وأضاف البيان "جارٍ الآن استمرار عملية غضب الصحراء، وملاحقة العصابات إلى أن يتم القضاء عليها بالجنوب الشرقي للبلاد، بشكل نهائي، وفرض هيبة الدولة الليبية على إقليمها الجغرافي كافة". وتتخذ حركات التمرد المسلحة التشادية والسودانية من الصحراء الليبية مقراً لها، وأعلنت قوات حفتر أكثر من مرةٍ، اشتباكها مع هذه الحركات، فيما أعلن المتحدث باسمها العميد أحمد المسماري، قبل أشهر، قصف طائراتهم مسلحي جبهة "التوافق والبديل" التشادية على الحدود بين البلدين.