عمّ الإضراب الشامل، الثلاثاء، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربيةالمحتلة، احتجاجاً على القرار الأمريكي بشأن مدينة القدس، ورفضاً لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة. وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فقد أغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت حركة السير بين المدن والبلدات الفلسطينية، وتعطل الدوام في المؤسسات الخاصة والعامة والشركات والبنوك. كما تعطلت الحياة التعليمية جزئياً في عدد كبير من البلدات والمدن بسبب انضمام نقابة المواصلات للإضراب. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية، قد دعت في بيان لها الأحد الماضي، إلى الإضراب العام والشامل في كافة مناحي الحياة، مستثنية قطاعي التعليم والصحة، احتجاجاً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها، ورفضاً لزيارة بنس للمنطقة. ودعت الفصائل إلى التجمع عند الساعة الثانية عشر، من منتصف اليوم، وسط المدن، والانطلاق بمسيرات حاشدة وصولاً لنقاط الاشتباك مع جيش الاحتلال. وأغلق شبان صباح الثلاثاء، عدداً من الطرقات في الضفة الغربية، ومنعوا المركبات من المرور. وقرر ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة للاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها. ووصل نائب الرئيس الأمريكي بنس، أول من أمس إلى "إسرائيل"، ضمن جولة له في الشرق الأوسط. وتستثني الزيارة أراضي السلطة الفلسطينية، التي قررت مقاطعتها، رفضاً لقرار ترامب حول القدسالمحتلة. وكان بنس قد أكد لنواب الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، أن واشنطن ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بنهاية 2019. وقال بنس في خطاب أمام الكنيست، إن الدبلوماسيين يحضرون لنقل السفارة عملاً بقرار الرئيس الأمريكي. وتعرض بنس للمقاطعة أكثر من مرة أثناء خطابه، كما اقتيد النواب العرب، الذي احتجوا على كلامه وعلى قرار الرئيس ترامب، خارج الكنيست. تغريدة