ترسمت معالم التنسيقية الوطنية لمساندة الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، بانضمام أسماء، وشخصيات سياسية للمبادرة التي كان قد أعلن ميلادها بصفة رسمية عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، بهاء الدين طليبة الشهر الماضي. وحسب المعطيات المتوفرة، فالتنسيقية الوطنية لمساندة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، اتضحت معالمها واكتملت عملية هيكلتها على النحو الذي تمت فيه مراعاة العديد من العوامل التي عادة ما يتم الاعتماد عليها في مثل هذه المواعيد السياسية، مثل عامل التمثيل الجهوي والتمثيل النسوي، إذ تحدثت مصادر الشروق عن لقاءات تنسيقية بين الفاعلين داخل هذا النسق الذي سيتولى تأطير الحراك السياسي في المرحلة القادمة. وذكرت مصادر للشروق بعض الأسماء المعروفة بولائها للرئيس بوتفليقة، مثل اسم الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، الذي سبق له أن قاد وأدار الحملة الانتخابية، لصالح الرئيس في العهدات الثانية الثالثة والرابعة، إلى جانب اسم وزير الموارد المائية السابق عبد القادر والي، الذي سبق له وأن عمل إلى جانب سلال في مديرية الحملة الانتخابية في العهدات السابقة، ومن بين الأسماء نجد كذلك وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، الذي ظل في الفترات السابقة اسما محسوبا على جبهة التكنوقراطيين، ويعتبر حديث العهد بجبهة السياسيين على نقيض أمناء حزب جبهة التحرير السابقين، عبد العزيز بلخادم، وعمار سعيداني، الى جانب بهاء الدين طليبة الذي تمكن بفضل دينامكيته السياسية، من شغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. إلى جانب هؤلاء تؤكد مصادرنا انضمام رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، وأمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، ووزير الفلاحة السابق عبد الوهاب نوري، وكذا وزير الاتصال السابق حميد قرين إلى التنسيقية، وكذا كريم رحيال رئيس ديوان سلال، والملاحظ من هذه الأسماء أن القائمين على شؤون التنسيق أبدوا عناية كبيرة لتمثيل كل جهات الوطن، كما تمت مراعاة تمثيل الجالية والعنصر النسوي، إذ سيمثل الأول نائب المجلس الشعبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية جمال بوراس، أما النائب عن حزب جبهة التحرير الوطنية سعيدة بوناب تمثل المرأة. يأتي تفعيل تنسيقية دعم الرئيس للعهدة الخامسة، قبل سنة كاملة من انقضاء العهدة الرابعة، وبداية العد التنازلي لرئاسيات 2019، التي بدأ وقودها يحرك العديد من الجهات في صمت، وسجلت التنسيقية التي أعلن ميلادها هذه المرة بهاء الدين طليبة، عودتها إلى واجهة المشهد السياسي مع اقتراب المواعيد الرئاسية.