أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، الخميس، أن وزير الدفاع جيمس ماتيس اجتمع مع نظيره التركي على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي، الأربعاء، ودعا أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة تنظيم داعش في سوريا. وأضافت الوزارة أن ماتيس "دعا لتجديد التركيز على الحملة الرامية لهزيمة داعش ومنع أي محاولة من جانب التنظيم الإرهابي لإعادة بناء نفسه في سوريا". من جانب آخر، يصل تيلرسون إلى تركيا قادما من بيروت التي وصلها صباح الخميس في زيارة تستغرق ساعات، وسيلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان حول مائدة عشاء قبل أن يجري محادثات الجمعة مع نظيره مولود تشاوش أغلو. وتركيا هي المحطة الأخيرة من جولة قام بها تيلرسون في الشرق الأوسط غير أنها ستكون الأشد توترا بين كل محطاته. وحذر تشاوش أوغلو هذا الأسبوع بأن العلاقات بين البلدين "وصلت إلى مرحلة حرجة. إما أن يتم إصلاحها أو أن تنهار بالكامل". وأقرت مصادر في واشنطن بأن "المحادثات ستكون صعبة على ما يبدو" مشيرة إلى أن "الخطاب التركي (...) ناري جدا" سواء بشأن سوريا أو المواضيع الخلافية الأخرى العديدة التي تلقي بظلها على العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وفي مؤشر إلى هذه المرحلة الصعبة من العلاقات، قررت انقرة تغيير اسم جادة محاذية لمقر السفارة الأميركية التي سيتوجه إليها تيلرسون، لتطلق عليها "غصن الزيتون"، وهو اسم العملية العسكرية التي باشرتها تركيا في 20 يناير على عفرين في شمال سوريا. ويستهدف الهجوم التركي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "ارهابية" غير أنها حليفة أساسية لواشنطن في محاربة تنظيم داعش. وهذه العملية العسكرية هي السبب الأول خلف التوتر بين البلدين. وبعد الدعوات إلى "ضبط النفس"، حذر تيلرسون الأربعاء بأن العملية "حرفت مسار معركتنا ضد تنظيم داعش في شرق سوريا بعدما انتقلت قوات من هناك باتجاه عفرين".