قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، إن تركيا قلقة من الرسائل المعادية للإسلام التي يتضمنها السباق الرئاسي في الولاياتالمتحدة. وكان دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل طالب بمنع كل المسلمين الأجانب من دخول الولاياتالمتحدة وهي توصية كررها في أول إعلان تلفزيوني له في حملته الانتخابية الأسبوع الماضي. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر للسفراء في أنقرة: "إنه عام الانتخابات في الولاياتالمتحدة ونحن منزعجون من التصريحات المعادية للإسلام التي يطلقها بعض المرشحين". ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، يوم السبت، ترامب، إلى الاعتذار، بعدما طرد أفراد الأمن امرأة مسلمة شاركت في احتجاج صامت من تجمع انتخابي مؤيد له في ولاية ساوث كارولاينا وسط صيحات الاستهجان من الحضور. وتركياوالولاياتالمتحدة الحليفتان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) جزء من التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورياوالعراق، إلا أن خلافات في الرأي بشأن أي من جماعات المعارضة يجب دعمها في سوريا سببت في الآونة الأخيرة توترات واستدعت أنقرة السفير الأمريكي في أكتوبر بسبب الدعم لجماعات كردية.
تحديات إقليمية دافع تشاووش أوغلو في كلمته أمام الاجتماع السنوي للسفراء الأتراك عن نشر تركيا لوحدة حماية في بعشيقة في شمال العراق، مما تسبب في خلاف دبلوماسي مع بغداد. وكرر أن أنقرة تحترم وحدة أراضي العراق وأن نشر القوات تم بعد تدهور الوضع الأمني في بعشيقة، حيث يدرب جنود أتراك قوات عراقية لقتال "داعش". وأضاف أيضاً، أن تركيا مستعدة لبذل "كل جهد ممكن" للمساعدة في إنهاء التوترات بين إيران والسعودية، التي تصاعدت، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الثاني من جانفي. وبدد تشاووش أوغلو على ما يبدو، أي آمال لتطبيع وشيك في العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلاً، إنه ليس هناك اتفاق بعد بشأن المطالب التركية بالحصول على تعويضات جراء استشهاد عشرة نشطاء أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010 لإنهاء الحصار المفروض عليه. وكان مسؤول إسرائيلي قال الشهر الماضي، إن "إسرائيل وتركيا توصلتا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات".