قالت مصادر في وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، الأحد، أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية لدخول قوات سورية منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي. وقال التلفزيون الحكومي السوري، الاثنين، إن قوات شعبية ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهل عفرين في مواجهة ما وصفه العدوان التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "جماعة إرهابية"، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني. لكن الميليشيا الكردية تنفي وجود أي صلة مباشرة بالحزب المحظور داخل تركيا على الرغم من رفع مقاتليها صور زعيمها عبد الله أوجلان المسجون في تركيا. وليس هناك وجود لأي عنصر من الجيش السوري في منطقة عفرين في الوقت الحالي. وقال المسؤول الكردي البارز بدران جيا كرد، لوكالة رويترز للأنباء، إن "قوات الجيش السوري ستدخل منطقة عفرين خلال أيام كما أنها ستنتشر في بعض المواقع الحدودية". من جانبه، قال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية رداً على سؤال بشأن الاتفاق المذكور بتكرار بيان صدر في وقت سابق قال إن الجيش السوري لم يرد بعد على نداءات للمساعدة في حماية عفرين. وفي حال تنفيذ هذا الاتفاق فإن القوات التركية ستجد نفسها تقاتل في عفرين ليس فقط المقاتلين الأكراد بل قوات الجيش السوري أيضاً، لأول مرة منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011. وكانت عناصر الجيش السوري غادرت المناطق الكردية الشمالية في عام 2012. ودحرت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي مدعومة من وحدات حماية الشعب الكردية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق واسعة في سوريا. وكانت الوحدات الكردية، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال شرق سوريا، حليف للولايات المتحدة في الحرب على ما يعرف بتنظيم "داعش". وأكد جيا كرد: "يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لأن الرأي العالمي صامتاً تجاه الجرائم الوحشية التي ترتكب أمامهم". وأضاف أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه لم يتضمن أي ترتيبات سياسية لذا فإنه يمكن أن ينهار في أي وقت". وأردف "لا نعلم لأي مدى سيصمد هذا الاتفاق لأن هناك أطرافاً عديدة ليست راضية عن هذا الاتفاق وتريد إفشاله". ونقلاً عن رويترز فإن مسؤول سياسي كردي أشار إلى أن روسيا ربما تعارض الاتفاق لأنه يعقد جهودها الدبلوماسية مع تركيا.