أجمع المشاركون من خبراء ومختصين في اليومين الدراسيين المنظمين يومي 18 و19 فيفري من طرف عيادة نوفل بقسنطينة، بالتنسيق مع مركز البحوث ودراسات العقم بفرنسا ومركز ليون لبطانة الرحم، حول "استخدام تقنية الجراحة بالمنظار"، على أن هذه الأخيرة صارت إلزامية من أجل تقديم خدمة نوعية للمرضى، وبالتالي ضمان راحتهم في وقت قصير وبتكلفة مالية أقل، مؤكدين على أن التكوين المتواصل فيها صار ضرورة ملحة. وقد كشف المدير العام للعيادة، السيد بلحاج مصطفى فريد، بالمناسبة، أن هذا الدورة التكوينية العلمية نظمت خصيصا لفائدة الطلبة الشباب، والأطباء المقيمين، وأيضا لتبادل الخبرات والتجارب الجديدة بين الأطباء المختصين الجزائريين والأجانب، مضيفا أن المداخلات التي قدمت، والورشات المنظمة على هامش هذين اليومين ستمكن هؤلاء الأطباء الشباب من تعلم الكيفيات الصحيحة لاستعمال الوسائل الجراحية الطبية من خلال حضورهم العمليات الجراحية باستعمال المنظار. ولم يفوت الفرصة ذات المتحدث، ليؤكد أن الجزائر صارت قادرة حاليا على ضمان أحسن تكفل بمرضاها باختلاف نوعية الأمراض، ووجود كفاءات مهنية طبية ومختصين في كل الميادين، فالمريض الجزائري للأسف الشديد لديه "عقدة العلاج في الخارج"، وما ينقصه سوى منح طبيبه الجزائري ثقته الكاملة لا غير، فنحن استقبلنا مرضى من جنسيات مختلفة (فرنسا، تونس، المغرب)، لإجراء عمليات جراحية لهم، كانت ناجحة مائة بالمائة وبأسعار معقولة، ليضيف الدكتور بوعروج نور الدين المختص في التخدير والإنعاش، قائلا: "إن الأطباء العامين لديهم مشكل في التكوين في مثل هذه التقنيات، وهم في حاجة ماسة إلى مثل هذه الأيام الدراسية لاكتساب الخبرة، ونحن نسعى دائما إلى تنظيم مثل هذه اللقاءات الطبية حتى في أقصى الجنوب الجزائري".