كشف الأمين العام لرابطة أئمة وعلماء دول منطقة الساحل وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، يوسف بلمهدي، الأربعاء، عن الشروع في إعداد دليل خاص بالأئمة والدعاة والعلماء يتضمن محاور متعددة كتحديد المصطلحات وكشف المغالطات التي تحوم حول الإسلام لتمكينهم من التحكم في المهارات الإعلامية التي تستخدم في الخطاب الوسطي. وقال بلمهدي لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إن المبادرة ستتم بإشراك مختصين في المجال الإعلامي في ظل التكنولوجيات الحديثة الحاصلة في مجال الصوت والصورة والتي كثيرا ما يستخدمها المتطرفون لتبليغ رسائلهم الهدامة الموجهة للشباب. وأوضح بلمهدي أن الرابطة نجحت في تحقيق تجاوب لتفعيل تبادل البرامج بين إذاعات القرآن الكريم في بلدان الساحل وتجديد الخطاب الديني المعتدل وقامت بتكوين صحفيين في الإعلام الديني عبر عدة ورشات تكوينية كانت آخرها ورشة ديسمبر الفارط تحت عنوان استخدام المصطلحات التقنية للإعلاميين الناشطين في المجال الديني. وأشار المتحدث أنه بالنظر إلى التأثير القوي لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن الرابطة تولي اهتماما بالغا لهذه الوسائط عبر ممثليها للدول الأعضاء ال11 الذين يملكون مواقع وحسابات تمثل الرابطة، إلى جانب المجلة التي تم تجديدها بمقالات وأركان تتضمن التعريف بأعلام منطقة دول الساحل الذين تركوا أثرا ثقافيا في المنطقة والموقع الجديد الذي تم تفعيله بنشر مقالات فكرية وتنموية وثقافية وإبراز ورشات الرابطة ونشاطاتها و لقاءاتها وفتاويها. واعتبر الأمين العام لرابطة أئمة وعلماء دول منطقة الساحل، يوسف بلمهدي، الأربعاء أن تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب تستحق أن تكون نموذجا يحتذى به في كل بؤر التوتر التي تشهدها المنطقة. وقال بلمهدي، "إن ما مرت به الجزائر ليس بالأمر الهين لكنها ومع ذلك استطاعت أن تخرج من عنق الزجاجة منتصرة، وهي اليوم تنعم بالأمن والاستقرار وتواجه تحديات أمنية إقليمية خطيرة بثبات"، مضيفا أن أئمة وعلماء الرابطة يجتهدون لشرح وتفصيل تجربة الجزائر الرائدة في محاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن القومي بغية توسيع دائرة النفع في دول المنطقة. وذكر بلمهدي أن "استراتيجية الرابطة تنطلق من مضمون خطاب رئيس الجمهورية الذي أبرز فيه بأن الإرهاب لا وطن ولازمان له وإنما هو نابع من إيديولوجيات غريبة عن المنطقة لا تمثل مرجعياتها الأساسية، فرابطة أئمة وعلماء دول منطقة الساحل حسب المتدخل تنتهج نهج تجفيف المنابع الفكرية المتطرفة بالتكوين التربوي، الثقافي، الإرشاد الديني والإعلامي الموجه لأئمة ودعاة الرابطة.