تعيش ولاية سكيكدة حالة طوارئ، بعد وصول داء الحصبة إليها، حيث سجلت 29 حالة يشتبه في إصابتها بالداء. فيما تعالت أصوات مواطنين مطالبة بزيادة عدد مراكز التلقيح. كشف مدير الصحة لولاية سكيكدة، الأربعاء أنه تم تسجيل 29 حالة غير مؤكدة، بداء البوحمرون عبر مختلف بلديات ولاية سكيكدة، وقال إنّ مصالحه تسعى للتصدّي لهذا الداء ومحاصرته من خلال تكثيف التلقيح ودعوة المواطنين للتقدم لتقليح أبنائهم، والتواصل السريع والعاجل مع المؤسسات الاستشفائية المنتشرة عبر تراب الولاية، في حالة الشكّ في الإصابة بالداء لأحد أفراد العائلة. وأضاف محيي الدين تبر، أنّه تم تسجيل 20 حالة غير مؤكدة على مستوى ثماني بلديات وتأتي بلدية سيدي مزغيش في المقدمة، بحيث سجلت 20 حالة غير مؤكدة، على مستوى العيادة الجوارية المتعددة الخدمات بسيدي مزغيش، وكذا ثماني حالات بالعيادة الجوارية ببن عزوز، بالإضافة لتسجيل حالة واحدة بتمالوس. ومن بين الحالات المسجلة، حسب حالة واحدة بين الكبار لشاب يبلغ من العمر 27 سنة. وفي السياق؛ ناشد عدد من مواطني بلدية سيدي خالد ببسكرة، إحدى المناطق التي شهدت ظهور أولى حالات الإصابة بداء البوحمرون، الجهات المختصة، زيادة مواقع إجراء التلقيح لتقليص الطوابير بالنسبة للقاطنين بالمدن، وتجنب عناء التنقل بالنسبة للقاطنين بالأرياف. أين ناشد الكثيرون ضرورة استغلال جميع قاعات العلاج المتوفرة لهذا الغرض. إلى ذلك كشفت مصادر من مديرية الصحة بالولاية، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بداء الحصبة أو البوحمرون قد ارتفع إلى 165 حالة مشتبه فيها مقارنة ب 68 حالة الأسبوع الماضي، كما أن عدد الحالات المؤكدة قد ارتفع إلى 14 حالة مقارنة ب 9 حالات مؤكدة خلال الأسبوع المنقضي منها حالة توفيت منذ ثلاثة أيام، وتتعلق برضيع من بلدية رأس الميعاد. وفي ولاية ورقلة، كشف الأربعاء، مدير مستشفى حسين آيت أحمد بمدينة حاسي مسعود للشروق، تسجيل مصالحه أزيد من 90 حالة إصابة بالحصبة، متوزعة بين فئات عمرية مختلفة، وهذا منذ نحو أسبوعين إلى غاية أمس الأربعاء. غير أنه لم تسجل حسب المتحدث حالات خطرة أو وفيات. وذكر المتحدث أن حالات الإصابة ما زالت في تزايد، من جهة ثانية، أكد ذات المتحدث أنه تم إرسال وفد من مديرية الصحة لولاية ورقلة خلال الأيام الماضية خصيصا لمتابعة الوضع بمدينة حاسي مسعود. يشار إلى أن عديد الجمعيات والمنتخبين المحليين، اشتكوا مما وصفوه بالتقصير في حق سكان كثير من المناطق بالجنوب، في مجال الرعاية الصحية، سيما توفير اللقاح، فيما ترد الجهات الصحية بالتأكيد أنه من بين أسباب استفحال الداء، "الحملات" التي أثارت السنة الفارطة، شكوكا حول آثار اللقاح، وكذا صلاحيته.