سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إيران تنتج سنويا 600 مسلسل و300 فيلم طويل ولها أزيد من30 فضائية " المخرج الإيراني عطاش زمزم يعرض "الطريق المسدود "بالجزائر ويكشف ل "الشروق"
المخرج الإيراني عطاش نار زمزم السينما الإيرانية بلغت العالمية لأن الدولة اهتمت بها السينما الإيرانية لا تعاني من الرقابة.. لكنها تحترم ضوابط المجتمع عرض المخرج الإيراني عطاش نار زمزم فيلمه "الطريق المسدود" برياض الفتح في إطار الأسبوع الثقافي الأصفهاني بالجزائر. الفيلم الذي سبق أن عرض في إيران في شكل مسلسل هو إنتاج مشترك بين لبنان تمثيلا وإيران إخراجا وتقنيا. الفيلم يروى قصة جواسيس من إسرائيل يخترقون حزب الله ويسعون لاستعمال دبلوماسي لبناني لتهريب تصميمات سلاح نووي لإيران. الشروق التقت بالمخرج عل هامش العرض للحديث عن الفيلم وتجربة إيران السينمائية. * السينما الإيرانية فرضت نفسها مؤخرا في المهرجانات بشكل لافت هل لنا أن نعرف أسباب هذا النجاح؟ * لنجاح السينما في إيران عدة أسباب وظروف أهمها تراكم التجربة والخبرات التي استغلها الشاب خاصة واستفادوا منها. ولكن إحدى أهم واكبر الأسباب التي أوصلت السينما الإيرانية إلى هذا النجاح هو دعم الدولة واهتمامها الكبير بالسينما خاصة فيما يخص مدارس ومراكز التكوين التي تنتشر بكثرة في إيران التي تنتج سنويا 300 فيلم طويل و600 مسلسل، وهذا ما أدى إلى نشاط شبكات التوزيع وتسويق هذا الإنتاج حتى في الداخل فإيران لها اليوم7 قنوات أرضية و30 قناة خاصة بالمحافظات أي جهوية، إلى جانب 10 قنوات مشفرة بلغات أخرى غير الفارسية. * تحدثت على هامش العرض عن وجود ما أسميته بالضوابط في السينما الإيرانية هلا لنا أن نعرف بعضها؟ * في إيران لا توجد الرقابة بالمفهوم التضييق على السينما، لكن هناك نوع من الضوابط الأخلاقية هي اقرب إلى الأعراف منها إلى القوانين الردعية يتفق عليها الجميع ويتبناها الجميع وتتماشى مع أخلاق المجتمع وثقافته مثلا ممنوع ظهور نساء عاريات أو بلباس النوم في الأفلام، كما يمنع الخمر والعنف بإشكاله. * * المعروف أن السينما الإيرانية تمنع ظهور النساء بدون خمار، فهل أثار الفيلم أي ردود فعل لما عرض في إيران؟ * كل الممثلين الذين يظهرون في الفيلم هم لبنانيون و ليسوا ايرانين والقوانين عندنا تمنع فقط ظهور الممثلات الإيرانيات بدون خمار. أما الأفلام الأجنبية فهي لا تثير أي ردود فعل. * * تركت باب التأويل حرا أمام المشاهد في الفيلم هل لنا أن نعرف رؤيتك الخاصة للعمل؟ * كل مشاهد حر في تأويل العمل واستنتاج ما يراه مناسبا مع رؤيته الفنية، لكنى أردت أن أقول أن الشعب الإيراني ليس متشددا ولا منغلقا، لكنه شعب متفتح محب للحياة ومتسامح. وطرحت أيضا مشكلة الجواسيس الاسرائليين المتواجدين ليس في لبنان فقط لكن في الكثير من المناطق والدول أيضا، والخطط اليومية التي تعدها إسرائيل للمسلمين بصفة عامة وسعيها الدائم واليومي لخلق المشاكل للدول المجاورة لها. * * عادة تركز الأفلام الإيرانية بشكل كبيرة على استعمال الأطفال والنساء لماذا برأيك؟ * تتوفر الأفلام الإيرانية على ميزة مهمة جدا وهي التركيز على الجوانب الفنية والخصوصيات المحلية التي أوصلت الحساسية والخصوصية الإيرانية إلى العالم وفرضتها في المهرجانات الكبرى فلا أفضل من النساء والأطفال لتقديم الفن الراقي، كما أن الإعلام الغربي عادة ما يروج عن إيران أكاذيب تدعي وجود ظلم في إيران على النساء والأطفال، وهذا غير صحيح طبعا لأن النساء في إيران متواجدات في كل المراكز العلمية والثقافية الكبرى، في الجامعات والمخابر والإدارات المرأة في إيران لها حق الانتخاب وقول كلمتها في مستقبل البلد، لها حق سياقة السيارة وغيرها، والسينما هي إحدى الطرق الفنية لتفنيد هذه الأكاذيب. * * لماذا يسيء الإعلام الغربي وخاصة الأمريكي بشكل لافت لإيران؟ * أكيد هناك مشاكل وخلافات سياسية بين إيران وأمريكا، لكن لا نريد أن نخلط السياسية بالفن والثقافة، وإذا كانت ثمة مشاكل سياسية يجب أن تحل في إطار السياسية، وما أريد أن أقوله أن الشعب الإيراني له 5 آلاف سنة من الوجود الثقافي والحضاري، ولا يستطيع الإعلام الغربي مهما نشر من الأكاذيب أن يقضي على هذه الحقيقة.