شدد المدير العام للامن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، في رسالة وجهها الى سلك الأمن بمناسبة الذكرى ال48 للعيد الوطني للشرطة، على ضرورة تكييف سلك الأمن لمواجهة الأنماط الجديدة للإجرام والانحراف، وقال اللواء هامل بهذه المناسبة التي تصادف إنشاء المديرية العامة للأمن الوطني "إن تكييف سلك الأمن لمواجهة الانماط الجديدة للإجرام والانحراف يتطلب تزويد المؤسسة بالمعدات والاجهزة التكنولوجية الحديثة". * وأشار في نفس الإطار إلى أن "الجريمة تعرف اليوم تطورا مذهلا سيما في ظل العولمة والانفتاح الاقتصادي وحرية تنقل الأشخاص والأموال والسلع بين الدول، بحيث انعكس هذا التطور على تصرفات الأشخاص والمجموعات مما أفرز أنماطا جديدة من الإجرام والانحراف". * وحث المدير العام للأمن الوطني جهاز الأمن على الاستعداد لمواجهة هذا الإجرام والانحراف "لوقاية المجتمع من أثارهما السلبية ومخاطرهما الجمة" مؤكدا على تزويد جهاز الشرطة بالمعدات والأجهزة التكنولوجية الحديثة للتصدى لهذه الآفات. * وبالتوازي مع عصرنة القطاع، أوضح اللواء هامل أن القيادة ستولى "اهتماما خاصا" للتكوين، بحيث تجعل من الشرطة كما أضاف "مؤسسة متفتحة" على العالم التقني والعلمي "بتزويد مدارس التكوين بها بالكفاءات البشرية العليا وبالتجهيزات البيداغوجية والفنية المناسبة لضمان تكوين عال ومتخصص مواكب لمختلف التطورات". * وأضاف قائلا "إن تفعيل أدوار هذه المؤسسة وبلوغها مستوى راقيا من الأداء يقتضي انتهاج سياسة ناجعة في مجال إدارة الموارد البشرية مرتكزة على استغلال الكفاءات بعقلانية واستثمار الخبرات برشادة وإتاحة الفرصة للقدرات حتى تستبعد العشوائية في التسيير وتسد المنافد أمام الانحرافات والتسيب المنافية لمقومات هده المؤسسة وأخلاقياتها". * وأكد على إعادة تنظيم الهياكل والوسائل وطرق العمل بإدخال الأنظمة العصرية والتقنيات الحديثة وبتعميم الاعلام الآلي في جميع المصالح وبتكييف هذه الهياكل مع تطور الإجرام وانتهاج "سياسة ناجعة" في مجال إدارة الموارد البشرية تسمح باستغلال المهارات وترشيد الكفاءات والخبرات "بكل فعالية". * وفيما يتعلق بانشغلات السلك أكد اللواء هامل أن "القيادة واعية تماما بمختلف انشغلاتكم وستولي عناية خاصة لها، وتعمل جاهدة على التكفل بها وذلك بالسعي إلى تحسين ظروفكم المهنية والاجتماعية وترقيتها حتى تتفرغوا لواجباتكم ومهامكم بعيدا عن أي ضغوطات". * وأعرب بالمناسبة عن تقديره للدور والجهود والتضحيات التي يقوم بها جهاز الشرطة من أجل ضمان أمن المواطن وممتلكاته مؤكدا على "ضرورة تكاثف جهود الجميع لتطوير هذه المؤسسة والعمل على الارتقاء بها الى مصاف المؤسسات الأمنية الفاعلة في الدول المتقدمة. * كما التزم اللواء عبد الغاني الهامل في رسالته إلى العمل على مكافحة السلوكات المنحرفة التي تضر بسمعة القطاع وتُعطل أداءَه حتى يبلغ مصداقية عالية يكسب بها ثقة المواطنين، ويكون في مستوى مكانة الجزائر، ليضيف "ستحرص الشرطة على الالتزام بتطبيق القوانين، ومن جهة أخرى فإنها تراعي التحسين الدائم لعلاقات الشرطة بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم". * وفي هذا الإطار، يرى المتتبعون لبيت أصحاب البذلة الزرقاء، أنه ومنذ تاريخ تنصيب المدير العام الجديد على رأس المديرية، اللواء عبد الغني هامل، تبدلت الكثير من الأمور، وذلك من خلال تسطيره لخطة عمل شاملة ودقيقة، بدليل توجيهه للعديد من التعليمات لمختلف مصالحه والمستمدة أساسا من واقع القطاع والمشاكل التي تعرقله ومنع عناصره من القيام بواجباتهم، والتي أضرت بسمعة الجهاز وكل منتسب إليه.