في هذا الحوار القصير الذي جمعنا بنجم الطرب السوري علي الديك، الذي كان مرتبطا بموعد العودة للعاصمة للمشاركة في تنشيط إحدى ليالي الكازيف في سيدي فرج، أبرز مدى تعلقه بالشعب الجزائري وكشف عن إمكانية التعامل مع ملحنين جزائريين في المستقبل. * ما هو انطباعك عن الجزائر وعن مدينة سطيف؟ * في الحقيقة أنا فخور بوجودي في الجزائر التي نشترك فيها نحن كسوريين في العديد من نقاط التقاطع التاريخية والثقافية. * * * *أنت تشارك لأول مرة في مهرجان جميلة العربي..كيف وجدت محبيك وجمهورك في تلك السهرة؟ * الجمهور الجزائري ذواق، ولا يمكن أن نتناسى ذلك تماما، وهو يعطي كل فنان حقه، وأنا في سهرة جميلة اكتشفت ذلك من خلال وقوفي على ركح كويكول. * * * الفنان علي الديك اشتهر بأغنية "علوش" المتميزة، هل تعتقد بأنها الأغنية التي سمحت لك بدخول الساحة الفنية العربية من أبوابها الواسعة؟. * انطلاقة كل فنان تكون عادة من أغنية أو أغنيتين يسمحان له بالوصول إلى جمهور خارج أسوار بلده، وهو ما ينطبق على أغنية "علوش". * * *هناك من يقول بأن الأغنية الفولكلورية التي تغنيها لا تصلح إلا للرقص فقط ..ما ردك؟ * عندما نتكلم عن أحوال الناس في الريف، وعن بعض الأمور الاجتماعية التي تخص الفرد العربي، لا يمكن اعتبار ذلك فنا موّجها للرقص والتهريج فقط، بل يحمل في مضامينه معاني كثيرة، والدليل على ذلك أن هناك أغاني تعبّر عن ابن الريف الذي يحمل قلبا مرهفا ورقيقا، وهو كريم في تصرفاته وسلوكاته، وهي رسالة واضحة لمن يشككون في ذلك، ويكفي أن أذكر عملاقين من مؤدي هذه الأغنية هما وديع الصافي وفيروز. * * *تتعامل مع عدد كبير من الملحنين والشعراء، هل يمكن أن يكون لك في المستقبل مشروع غنائي مع ملحنين جزائريين؟. * هذا من أعماق قلبي لأنني كما قلت نشترك في الثقافة، لكن بشرط أن يتناسب مع ما أريد ورغبتي أن ألتقي كاتبا وملحنا جزائريا، كما أتشرف بالاشتراك في ثنائي مع أي فنان جزائري مهما كانت شهرته. * * * الجزائر تملك ثروة فولكلورية شعبية كبيرة، هل ترى أنه بإمكانها أن تبرز خارجيا إذا ما وجدت عناية من الإعلام الثقيل؟ * بدون شك فالكل لا ينكر دور الإعلام والفضائيات في الترويج للفنان، وهذا ربما ما ينقص الفولكلور الجزائري الذي يعد هو الآخر واحد من تراث هذا البلد والوطن العربي، وأرى بأنه بإمكانه الذهاب بعيدا والبروز أكثر على غرار بقية الفنون الفولكلورية العربية. * * * كلمة أخيرة لمحبيك؟ * الجزائر بلد الشهامة ولي الشرف العظيم للغناء فيها كلما وجهت لي الدعوة . *