ريا وسكينة صاحب وكالة عقارية يقدمهن للضحايا على أساس كراء السكن في قضية أشبه بقصة راية وسكينة، كشفت عن حقائق جرائم النساء، حققت محكمة حسين داي، أمس، مجددا في جلسة علنية مع عصابة نسوية خططت لسرقة فيلا عائلة ثرية بالقبة، بطلتاها شقيقتان، قال فيها ممثل الحق العام إنها سابقة من نوعها في المجتمع الجزائري، مطالبا ضدهما أقصى عقوبة تتمثل في 10 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج. * واعترفت الشقيقة الصغرى بالتخطيط المحكم الذي أدّى إلى الكبرى رفقة صديقة لهما من ولاية البويرة لسرد تفاصيل القضية المثيرة. حيث إن صاحب الوكالة العقارية الذي يعتبر خطيب الصغرى، الذي وضع رهن الحبس المؤقت رفقتهما، كان من عرّفهن على صاحبة الفيلا ببن عمار في القبة. ال3 فتيات في سن الثلاثين ألقت عليهن مصالح الأمن، إثر شكوى تقدمت بها الضحية وهي سيدة في ال50 من العمر بعد تعرض الفيلا للسرقة، وتوصلت التحريات من خلال الهاتف المسروق من الخادمة إلى إحداهن. وقالت المتهمات في معرض تصريحاتهن أمام هيئة المحكمة، إن شريكهن (ب.أ) زودهن بالمعلومات بحكم معرفته بالضحية، وعلى أساس أنه صاحب وكالة عقارية، عرضت عليه سابقا استئجار جزء من مسكنها، فوعدها بالبحث عن مستأجرة امرأة. واقنع بعد ذلك بفكرته خطيبته وشقيقتها الكبرى، رفقة صديقتهما التي كانت تتردد معهما إلى قاعات الشاي، لأن لا عمل لهن، حيث تسلحن بقارورات مسيلة للدموع، وكيس كبير بلاستيكي لحمل المسروقات، وتوجهن على متن سيارة المتهم لمسكن الضحية، منتهزين انشغال الجزائريين بمباراة كرة القدم التي ربطت المنتخب الجزائري بنظيره الأمريكي يوم 23 جوان الماضي. وكانت صاحبة الفيلا رفقة خادمتها قد فتحت الباب بعد قرعه من طرف الشقيقتين وصديقتهما، لتفاجأ بهجومهمن، ودفعها إلى الداخل، ومن ثم إخراج قارورة مسيلة للدموع وتصويبها لعينيها، لكنهما عندما صعدا للطابق الثاني بحثا عن صندوق المجوهرات، وجدا الخادمة فلبت طلبهن، وهنا قال وكيل الجمهورية إنه كان من المتوقع أن تحدث عملية قتل لولا تخلي الخادمة عن المقاومة. الفتاتيات خربن المنزل رأسا على عقب واستحوذن على صندوق المجوهرات فيه أحجار ثمينة ومبلغ 20 مليون سنتيم. واستغرب رئيس المحكمة لامتلاك إحداهن سيارة فاخرة كانت تتنقل بها للالتقاء بباقي العصابة.