تصوير يونس أوبعيش أعلنت شركة المراكز التجارية بالجزائر التابعة لمجموعة "فالارتيس السويسرية"، عن الافتتاح الرسمي لمركز التجارة والتسلية باب الزوار، الأول من نوعه في الجزائر والأكبر في منطقة شمال إفريقيا، بحسب رئيس الشركة ألان رولان، الذي تحدث أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمركز لإعلان الافتتاح الرسمي للمركز الذي يقع مقره بحي الأعمال الجديد بباب الزوار. * وكشف ألان رولان، أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت حوالي 100 مليون أورو ما يعادل 950 مليار سنتيم، لإنجاز أول مركز تسوق وتسلية بالمقاييس العالمية في الجزائر، مضيفا أن المركز الذي يتربع على مساحة إجمالية تناهز 100 ألف م2 منها 45 ألف م2 للتسوق والترفيه، ويتوفر المركز على 94 محلا تجاريا خاصا بالتسوق والأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية، 57 بالمائة منها عبارة عن ممثلين لعلامات أجنبية و47 بالمائة لعلامات وشركات خاصة محلية، و20 ألف م2 لمكاتب الأعمال، و8 قاعات سينما ستكون جاهزة بداية من الخريف القادم، وفضاءات راحة و23 مطعما لمختلف التخصصات العالمية من أوروبا إلى الشرق الأوسط وحتى اليابان، مع موقف للسيارات يتسع لحوالي 1700 سيارة. * وأوضح ألان رولان، أن المركز سيكون مفتوحا للجمهور على مدار 365 يوم من السنة، بما فيها أيام العطل والأعياد، لكون تصميم المركز تم على أساس أنه فضاء للعيش والتبادل والتسوق والترفيه والخدمات، وخاصة أن المركز يتوسط أكبر وأحدث حي للأعمال في العاصمة الجزائر، يتضمن مقرات بريد الجزائر وشركة موبيليس والخطوط الجوية الجزائرية وشركة الخدمات البحرية "سي. أم. أ" وفندق ماركير وفندق إيبيس، وبالقرب من محطة القطارات الجديدة بالقرب من جامعة باب الزوار ومطار هواري بومدين. * وقال رئيس مجموعة المستثمرين في "فالارتيس" غوسطاف ستانبولت، إن الجزائر العاصمة التي يقطنها 5 ملايين نسمة تتوفر على فرص استثمارية هائلة في قطاع الخدمات، مضيفا أن العاصمة الجزائر تمثل المرحلة الأولى في سلسلة العمليات الاستثمارية للمجموعة بالجزائر، حيث سيتم توسيع نشاطاتها إلى كل من وهران وسطيف خلال السنوات القليلة القادمة، مضيفا أن الغرفة الجزائرية السويسرية للصناعة والتجارية على قناعة تامة بأهمية الفرص الاستثمارية التي تتوفر عليها الجزائر في جميع القطاعات وخاصة بفضل برامج الاستثمار العمومي الضخمة التي أطلقها الرئيس والتي تتجاوز قيمتها 286 مليار دولار. * واعترف رئيس الشركة، بالتأخر الذي عرفه المشروع، والذي قدر بحوالي سنة، مرجعا ذلك إلى بعض المشاكل التقنية التي اعترضت الأشغال بسبب التذبذب المسجل خلال السنتين الأخيرتين، وأيضا الصعوبات التي واجهت "شركة المراكز التجارية للجزائر" المنجزة والمسيرة للمركز، بسبب تداعيات إجراءات قانون المالية التكميلي في الجانب المتعلق بتسوية عمليات التجارة الخارجة، لكون حوالي 60 بالمائة من التجهيزات والعتاد والخدمات التي يحتاجها المركز يتم استيرادها من الخارج. * وبالإضافة إلى فضاءات عرض للفنانين التشكيليين، وقاعات معلوماتية ومكتبات ومراكز الراحة الجسمانية. وستكون كبريات الشركات والمجموعات التجارية العالمية حاضرة في المركز، في مجال الخدمات ومنها بعض البنوك العاملة بالجزائر وشركات الخدمات الهاتفية وشركات التأمين، والماركات العالمية الخاصة بالملابس والساعات والعطور ولوازم التجميل والماركات العالمية الخاصة بالتجهيزات الالكترونية والكهرومنزلية، إلى جانب ماركات عالمية خاصة بصناعة السيارات، بالإضافة إلى فضاءات ضخمة لشركات جزائرية ومنها مجموعة سيفيتال من خلال أول مركز نجاري ضخم بعلامة "أونو"، حيث أجرت مساحة ب600 متر مربع لتكون عبارة عن مركز تجاري ضخم يحمل علامة "أونو". * وسيكون المركز جاهز بنسبة 100 بالمائة بداية الخريف القادم، حيث سيتم التركيز عشية شهر رمضان الجاري على المساحات الخاصة بالحاجيات التي تتناسب مع شهر الصيام، وعند استلامه نهائيا سيوفر المركز 1500 وظيفة مباشرة.