تعرض محافظ ومفتش شرطة بولاية برج بوعرريريج مساء أول أمس الجمعة للاغتيال من طرف أحد المطلوبين للعدالة، بينما كانوا بصدد إيقافه بمنزله، حيث لم يتردد في إطلاق النار على عناصر الشرطة. * وحسب المديرية العامة للأمن الوطني فإن عوني الشرطة سقطا تحت وابل من الرصاص تلقوه من طرف المدعو منار عبد السلام (37 سنة)، الذي يقطن ببلدية رأس الوادي، جنوبي البرج، وأكدت بأن الضحيتين سقطتا بينما كانا يؤديان مهامهما. * تحرك الشرطة لإيقاف المطلوب جاء بناء على أمر من وكيل الجمهورية، وذلك بتهمة الاتجار في الأسلحة النارية، والتزوير واستعمال المزور وارتكاب الكثير من السرقات، وهو ما جعله تحت طائلة الإدانة لعدة مرات. وقد تمكنت عناصر الشرطة من القضاء على المسلح واسترجاع سلاحه. * وقد فتحت مصالح الأمن بولاية البرج تحقيقا في حيثيات مقتل المحافظ ومفتش الشرطة، وذلك بأمر من وكيل الجمهورية. * من هما ضحايا السفاح؟ * * الضحية بوفجي عبد الغاني * في العقد الخامس من العمر، وهو رب أسرة تتكون من بنتين وولد، التحق بصفوف الأمن الوطني في الثمانينيات، وتدرج في المناصب الأمنية بولايات العاصمة والمسيلة والبرج، حيث عمل ضابطا بالشرطة القضائية قبل أن يترقى إلى محافظ ورئيس أمن حضري بالبرج، وكان يشغل قبل إزهاق روحه رئيس قسم الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج منذ قرابة سنتين ويشهد له بالانضباط وبالسلوك الحسن والمعاملة الطيبة مع زملائه ومع المواطنين. * * المفتش رحموني خالد * يبلغ من العمر 32 سنة، متزوج وأب لطفل، التحق بصفوف الشرطة منذ قرابة 7 سنوات، وشغل الضحية منصب مفتش بقسم الشرطة القضائية بأمن ولاية البرج، عرف بتفانيه في العمل وقيامه بواجبه على أحسن وجه، كما كانت له سمعة طيبة بالوسط العملي وكذا الاجتماعي.