شدد أمس الأول، وزير الإتصال عبد الرشيد بوكرزازة في رده عن سؤال للشروق اليومي يتعلق بتخلف بلادنا عن البث التلفزي الرقمي بسنتين كاملتين، على ضرورة رفع التحدي في المستقبل القريب. حيث أكد أن مشروع البث بواسطة هذه التكنولوجية العالية كان مسجل الإنطلاق في تجسيده منذ سنة 2005، لكن تعطل ذلك لظروف قال عنها بأنها متشعبة ومتعددة ويطول الحديث حولها اليوم، غير أنه صار في الوقت الحاضر من الأولويات العمل بالتكنولوجية الرقمية لتحسين النوعية وتوسعة مجال البث، إضافة إلى أنه من دون الرقمنة لا يمكن الوصول إلى تحقيق المشروع الذي نتطلعله جميعا، وهو فتح عديد من القنوات التلفزية الجهوية، ومعلوم أن رئيس الجمهورية - يضيف الوزير - وفر كل الأموال والدعم المادي اللازم لتجسيد مشروع الرقمنة في أسرع مدة ممكنة. من جهة أخرى، تحدث الوزير عن معضلة مناطق الظل التي لا يصلها البث الإذاعي والتلفزي، وفي هذا السياق أكد على وجوب إيجاد حل لهذه المشكلة التي يتسبب فيها ارتفاع بنايات جديدة وكذا الموانع الطبيعية، الأمر الذي يحتاج إلى نصب مزيد من أجهزة الاستقبال. من جهة أخرى، تساءل الوزير عن المصادر التي من خلالها يتم معرفة المناطق المحرومة من البث. وحسب مسؤول بالمركز الجهوي للبث الكائن بمنطقة كاف لكحل (1080م) بقسنطينة، فإن الإرهاب وراء توقيف عمل أعوان المركز الذين كانوا يقومون بعمليات مسح دوري لتحديد مناطق الظل، ولم يستأنف العمل وفق هذه المنهجية إلى غاية الآن. للتذكير، فإن الوزير عبد الرشيد بوكرزازة أدى زيارة مجاملة إلى المكتب الجهوي للشروق، وثمن جهود الجريدة على مستوى الشرق وطالب بمزيد من النجاح والعمل المتواصل.