أكد الاثنين، عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال خلال استضافته في برنامج "الواجهة" على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن مشروع رقمنة البث الإذاعي والتلفزي هو التحدي الأكبر اليوم، من أجل النهوض بمنظومة الإتصال في الجزائر، خاصة وأن دول أوربا مطالبة بتعميم البث الرقمي قبل 2011، في حين الدول النامية قبل 2020. * وأضاف أن تغطية أكثر من 34 مليون نسمة بالبث الرقمي في أقل من خمس سنوات ليس بالأمر السهل، نظرا لتضاريس الجزائر، ما استدعى التعاون والتنسيق مع عديد من القطاعات، وفي مقدمتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال. * وأشار الوزير إلى أن تطور حاجيات الجمهور الجزائري وتعدد رغباته دفع بوزارة الإتصال إلى تحضير مشروع ضخم يهدف إلى تحويل التلفزيون الجزائري إلى مجمع تلفزيون يضم محطات جهوية جوارية وذلك من خلال ترقية المحطات الجهوية إلى قنوات تلفزيونية جوارية بالإضافة إلى خلق 5 قنوات موضوعاتية، كما أشاد الوزير بتجربة الإذاعات الجهوية قائلا "تمكنت الإذاعة الجهوية لبشار من إنقاذ المنطقة من كارثة عظمى بعد تحذيرها للسكان من فيضان بشار قبل وقوعه، حيث سقطت 600 بناية ولم نسجل أي ضحية". * وأوضح بوكرزازة أن ورشة عمل تدرس الاختلالات الكثيرة التي يعج بها مجال الإعلام والإتصال قصد إيجاد حلول استعجالية لتسوية الوضعية، وفي مقدمتها الاختلالات القانونية المتعلقة بالإشهار في الصحافة المكتوبة والسمعي البصري، بالإضافة إلى دراسة إعادة بعث المجلس الأعلى للإعلام، وربط ذات المتحدث إنجاز البطاقية الوطنية للصحافيين بمدى تعاون وتجاوب المؤسسات الإعلامية وتوفيرها للمعلومات اللازمة على جميع الصحفيين الذين تجاوز تعدادهم، حسب الإحصائيات الأولية للوزارة 4 آلاف صحفي.