مع اقتراب عيد الفطر المبارك يزداد توافد العائلات الجزائرية على المراكز التجارية والأسواق في ليالي رمضان لتتحول هذه الأماكن إلى مجمعات بشرية يستمر الإقبال عليها لساعات متأخرة من الليل، مما يتسبب في ازدحام مروري واختناق مختلف شوارع وأحياء المدن الكبر. * ومع كثرة حالات السرقة والاعتداءات التي سجلت في رمضان الماضي في مثل هذه الأيام، عكفت مصالح الأمن على تشديد الرقابة على المراكز التجارية وأماكن التسوق، مما ساهم في انخفاض غير مسبوق في معدلات السرقة والاعتداءات هذا العام، وساهم في زرع استحسان كبير لدى العائلات الجزائرية التي باتت تشعر أكثر من أي وقت مضى بالأمان والطمأنينة وهي تتجول في شوارع العاصمة ولساعات متأخرة من الليل . فالعدد الكبير لأعوان الشرطة في كل ركن وزاوية في الأسواق خاصة منها المفتوحة ساهم وبشكل كبير في تشجيع ظاهرة التسوق في الليل، بالإضافة إلى وفرة النقل حيث عكفت مختلف خطوط النقل الخاصة والعامة على تسطير برنامج خدمات يمتد للساعة الثانية صباح. فالمتجول في شوارع العاصمة بعد منتصف الليل ينبهر بالازدحام الشديد والمحلات المفتوحة وكثرة الزبائن، خاصة من النساء والفتيات، فأول قبلة للعائلات الجزائرية هذه الأيام بعد الإفطار هي المراكز التجارية التي تتسم بالأمان وتنوع المعروضات بالإضافة إلى احتوائها على مساحات للعب والراحة، وهذا ما يشجع العائلات على اصطحاب أطفالها إلى التسوق. فالمركز التجاري الجديد بباب الزوار يستقبل وحده في الليلة الواحدة أزيد من 2000 عائلة، في حين تستقطب المراكز التجارية بباش جراح مئات العائلات والمركز التجاري علي ملاح بول ماي بات الوجهة الأولى للشباب قبيل عيد الفطر المبارك .