أرسلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس تعليمة صارمة لمديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات ال48 تأمر فيها بإقامة صلاة الجمعة مع صلاة العيد في حين توافقا في يوم واحد، عكس ما يدعو إليه بعض السلفيين بجواز إسقاط صلاة الجمعة في حال وافقت يوم عيد. في تعليمة عاجلة للمديرين الولائيين، طلبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من جميع أئمة المساجد إقامة صلاة الجمعة مع صلاة العيد في حال وافق يوم العيد يوم الجمعة، وأكد مستشار الوزير المكلف بالإعلام عدة فلاحي أن "الوزارة طلبت أن تقام صلاة الجمعة مثل العادة في حال وافقت يوم العيد وإقامة صلاة العيد بخطبتين مثل ما هي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم". وأكد بالمقابل أن "مجموعات بدأت تتحرك وتبعث الرسائل والفاكسات لترويج سقوط صلاة الجمعة في حال توافقت مع يوم العيد، وهذا مخالف للمرجعية الدينية الوطنية وإجماع الفقهاء الذين يقولون بإقامة صلاة العيد وصلاة الجمعة في يوم واحد"، مضيفا أن التعليمة تتضمن "التصدي لهؤلاء وعدم التساهل مع من يسعون لخلق البلبلة وزرع الفتنة والفرقة وسط المسلمين". كما يدعو هؤلاء الذين لم يسميهم ممثل الوزارة، لكن الكلام كان موجها إلى من يحسبون على التيار السلفي "إلى إقامة صلاة العيد بخطبة واحدة والأصل فيها خطبتان حسب سنة النبي صلى الله عليه وسلم". من جهة أخرى حملت التعليمة توجيهات بأن "لا يكون الازدحام في مسجد على حساب مسجد" في إشارة إلى تنقل المواطنين من حي إلى حي ومن مسجد إلى مسجد بعيد من اجل الاستماع إلى إمام معين وهجر مساجد أخرى وتركها فارغة لأن إمامها لا يحوز الشهرة الكافية. ويعود أصل القول بسقوط الجمعة في حال كان اليوم عيدا هو اجتماع عيدين في يوم واحد، وتجنيبا للمشقة على المصلين، حيث تجزئ صلاة العيد عن الجمعة لمن حضروا صلاة وخطبتي العيد في الصبيحة، وهذا قد حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به الصحابة بعده.