تعرض أول أمس أكثر من 6 أعوان من الشرطة لإصابات متفاوتة الخطورة إثر مشادات وقعت بينهم وبين سكان حي "لاسيتي" المتواجد بالعفرون بالبليدة، حيث لجأت إليه عناصر إجرامية بعد أن رفض بعض شباب الحي اعتقال أحد أخطر مروّجي المخدرات بالمنطقة. * وتعود تفاصيل القضية حسب المصادر التي أوردت الخبر ل "الشروق" إلى معلومات أمنية وردت مصالح الأمن الوطني تفيد بوجود شبكة إجرامية لتسليم البضاعة للمدعو "زعيم الزطلة" الذي ألفت معه التعامل في مجال المتاجرة بالمخدرات وجميع أنواع السموم لترويجها عن طريق التجزئة والجملة في مدينة العفرون ومختلف المناطق المجاورة لها . * وعلى إثر ذلك سارعت مصالح الأمن المعنية إلى عين المكان أين تم توقيف أحد المراهقين الذين لا يتجاوز سنه 16 عام في حالة تلبس، وفي يده سيجارة محشوة بالزطلة، وعندما تم تفتيشه عثر بحوزته على 20غ منها. * وخلال التحقيق المعمق مع المراهق تبين أنه اشترى قطعة المخدرات التي كانت بحوزته من المدعو " زعيم الزطلة " والذي يعد بمثابة الرأس المدبر للشبكة الإجرامية المنظمة ب 5000 دج . * وعلى إثر ذلك تم نصب كمين محكم من خلال تشديد الرقابة على مسكن المتهم وكل الأماكن التي يقصدها لترويج سمومه، حيث نجح أعوان الشرطة في إلقاء القبض على المدعو "زعيم"، لكن في نفس الوقت تفاجأ هؤلاء بمواجهات عنيفة بالسيوف والهروات وإزازات الزجاج وحتى القنابل المسيلة للدموع، من قبل شباب سكان الحي أسفرت عن إصابة 6 من أعوان الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة . * وأشارت مصادرنا أن الشرطة لم تتمكن من أخذ المجرم حينها، نظرا لتدخل الأهل بمعية شباب الحي الذين قاموا بتهريبه وإخفاءه في أحد بيوت حي "لاسيتي" لتمكينه من الهروب والفرار بعد إستقرار الوضع وعودة الهدوء إلى الحي. * إلا أن إصرار مصالح الأمن في القضاء على منابع الجريمة حال دون ذلك، حيث تمكنت من توقيفه بعد ساعات من الكر والفر، وذلك عقب وصول فرق الدعم . * وتعتبر هذه الحادثة التي تعرض فيها رجال الأمن إلى الإعتداء من قبل العناصر الإجرامية بعد تلك التي تعرض لها مدير الشرطة القضائية لأمن ولاية برج بوعريريج، بوثلجي عبد الغني، رفقة محافظ شرطة والتي أدت إلى مقتلهما، فيما أصيب شرطي آخر بجروح خطيرة في عملية تبادل لإطلاق النار مع شخص يدعى نمار عبد السلام، البالغ من العمر 40 سنة، صدرت في حقه ستة أوامر قضائية بالقبض عليه بشقة تقع بحي الدرك بمنطقة رأس الوادي بولاية البرج .