اعترف والي الجلفة بتعفن قطاع التربية بالولاية، مؤكدا على وجود سمسرة ومرض وصفه بالخطير جدا وأناس يصطادون في المياه العكرة ولا يحبون الخير والنجاح لهذه الولاية، على حد تعبيره. محمد داودي وجاء ذلك خلال كلمة السيد الوالي في جلسة المجلس الشعبي الولائي أمس الأحد، التي خصصت لمناقشة النتائج الهزيلة للبكالوريا، كما رفض الوالي خلال تدخله إسقاط فشل قطاع التربية على قطاعات أخرى. المتحدث ذاته أرجع سبب تلك النتائج الكارثية إلى تراكم مشاكل كبيرة في القطاع كغياب الرسكلة للأساتذة والإداريين على حد سواء وكذا غياب دور الأولياء، كما تحدث عن تعفن الوسط المدرسي في حد ذاته الذي وصل إلى حد انتشار بعض الآفات فيه كتعاطي المخدرات، حسب تعبير ذات المتحدث. من جهة أخرى، كانت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي قد رفعت إلى المجلس تقريرا في هذه الجلسة، أرجعت فيه أسباب تذيل ولاية الجلفة قائمة الترتيب الوطني في نتائج البكالوريا إلى عدة عوامل تصب كلها في الفوضى وما يثار حول عملية التصحيح، كما اقترحت اللجنة بعض الحلول التي ترى أنها قد تؤدي إلى تحسين الأداء التربوي، تخص إصلاح مديرية التربية بإشراف لجنة وزارية وكذا إعادة النظر في مقاييس التوجيه. أما تدخلات أعضاء المجلس وبعض ممثلي المجتمع المدني، فقد ركزت على أن الداء يشمل المدرسة، الأستاذ والمدير، كما يشمل جمعية الأولياء والهيئة الوصية.