يلقى عرض فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا الذي يعرض حاليا في قاعات السينما الفرنسية إقبالا كبيرا من طرف الفرنسيين، حيث طالب فرنسيون على هامش العروض، الجزائريين بطي صفحة الماضي الأليم، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين والشعبين، في حين لازالت السلطات الفرنسية تطالب نظيرتها الجزائرية بتقديم وثائق للتوصل إلى المتورطين. وذكر تقرير أجرته القناة الفضائية "أم بي سي1" أن معظم المواطنين الفرنسيين؛ الذين تم استطلاع آرائهم بخصوص علاقة التوتر التي تميز العلاقات الجزائرية الفرنسية بسبب الحقبة الاستعمارية وكذا قضية اغتيال الرهبان السبعة في معبد "تيبحيرين"، على هامش عرض فيلم "رجال وآلهة"، طالبوا الجزائريين بطي صفحة الماضي الأليم، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين والشعبين. ويلقى فيلم "رجال وآلهة" الذي يتطرق إلى قضية إغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة في معبد "تيبحرين" بالمدية قبل 13 عاما، وهي القضية التي أثارت خلافات كبيرة بين الجزائروفرنسا حول معرفة حقيقة ما جرى لهؤلاء الرهبان، إقبالا كبيرا من طرف جمهور السينما الفرنسيين وغيرهم، حيث يرى المتتبعون من النقاد والمثقفين انه لا يقل أهمية عن فيلم "خارجون عن القانون" الذي أثار جدلا واسعا في فرنسا، كما سبق للنقاد وأن أشادوا بالفيلم لدى عرضه في الطبعة السابقة لمهرجان "كان" السينمائي، حيث وصفوه بأنه فيلم قوي في شكله ومضمونه، هذا إلى جانب طريقة إخراجه الجيدة، خاصة أن المخرج تعرض للأيام الأخيرة التي قضاها الرهبان الفرنسيون السبعة في "دير" تبحرين في ولاية المدية. وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي وراء إنتاج الفيلم، هو المستجدات الجديدة التي كشفها جنرال فرنسي متقاعد بخصوص القضية، حيث يشكك هذا الأخير في الرواية الرسمية الجزائرية التي تتهم الجماعات الإسلامية المسلحة باختطاف الرهبان السبعة اغتيالهم، حيث لم يستبعد الفيلم، تورط جهات تابعة للجيش الجزائري في قتلهم، باستخدام طائرة مروحية.