أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف مفتش شرطة بتزعم عصابة أشرار تقوم بابتزاز المواطنين والتحايل عليهم، وسلطت عليه رفقة أعضاء المجموعة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة وتغريمه ب 5 ملايين سنتيم، حيث ثبت من مجريات القضية التي تم النظر فيها يوم أمس أن مفتش شرطة يعمل بالعاصمة وينحدر من ولاية جيجل يقوم بالتنسيق مع متهم ثان، وهو ابن شهيد يبلغ من العمر 59 سنة وشابين في العشرين من العمر، وكذا الفتاة التي تبلغ 29 سنة على استهداف الضحايا بعناية فائقة، * حيث حان الدور هذه المرة على شاب ينشط في مجال تصريف العملة الصعبة وينحدر من منطقة بني شبانة شمال سطيف، أين تم تكليف الفتاة لتضرب له موعدا غراميا في مدينة بجاية بالقرب من الجامعة على أساس أنهما سيلتقيا لأول مرة، وفي اليوم الموعود حضّر الضحية نفسه ليغادر باكرا باتجاه بجاية ليفاجأ بمفتش الشرطة رفقة بقية المتهمين يحاصرونه في بيته بحجة أن لديهم أمر بالتفتيش من وكيل الجمهورية بخصوص تحقيق حول تزوير العملة الصعبة، وصدق الضحية الرواية وفتح لهم المنزل ولما فتشوه ولم يعثروا على الأموال أجابهم بأنه صرف ذلك اليوم 100 مليون سنتيم وخبأها عند جده، وتم اقتياده نحو منزل هذا الأخير بالقرب منه في ساعة مبكرة من أيام صيف 2008 قبل أن يستحوذوا على المبلغ ويأخذوا الشاب معهم بحجة التحقيق معه في مركز أمن بوقاعة، غير أن الضحية استفاق متأخرا حينما علم بالمكيدة التي وقع فيها، ولما حاول المقاومة تم تقييد يديه ورميه في الطريق خشية انكشاف أمرهم في حاجز الدرك الذي كان بالقرب منهم، قبل أن يتقدم بشكوى لدى مصالح الأمن التي باشرت تحقيقاتها في القضية وانتهت إلى القبض على أعضاء العصابة الذين سلطت عليهم هيئة المحكمة في نهاية الجلسة التي دامت 9 ساعات كاملة عقوبة السجن 10 سنوات نافذة في حق المفتش وابن الشهيد، فيما نال الآخران عقوبة 7 سنوات ونالت الفتاة البراءة على أساس أنها لم تكن تعلم بما يقع ولم تشارك في موقع الجريمة. * محتال من بسكرة ينصب على شركة للألبسة الرياضية * نجح محتال محترف ينحدر من ولاية بسكرة في النصب على شركة معروفة مختصة في استيراد وبيع الألبسة الرياضية بسطيف، حيث كسب المتهم المدعو (ر،ع) البالغ من العمر 47 سنة ثقة الشركة في بعض التعاملات قبل أن يحتال عليها في صفقة ثقيلة بلغت نحو 140 مليون سنتيم، قبل أن يتجاهل كل مساعي أصحاب الشركة الذين يملكون شيكات باسم المتهم دون أن يتمكنوا من استرداد حقهم رغم أنهم أودعوا الشيكات ووجدوها بدون رصيد، وتمت متابعة المعني بتهمة إصدار شيك بدون رصيد ورغم صدور عدة أحكام قضائية تقضي بحبسه 6 أشهر نافذة، وتغريمه بنفس قيمة الشيك مع تحديد مدة الإكراه البدني بحدها الأقصى، إلا أن المتهم ظل يصول ويجول في بسكرة دون أن تتمكن المصالح المختصة من تنفيذ العقوبة عليه بشكل جعله يبلغ الضحية بأنه فوق القانون وعليه التوجه نحو وزير العدل أو حتى الرئيس بوتفليقة إن شاء، لتبقى التساؤلات مطروحة بشدة حول المتواطئين مع هذا المحتال الخطير الذي نصب على عدد معتبر من الضحايا من دون عقاب. * * توقيف عقيد مزيف في الجيش تحايل على فتاة * أوقفت مصالح الدرك الوطني بسطيف عقيدا مزيفا كان بصدد تنفيذ خطة جهنمية على فتاة تعرف عليها بدالي ابراهيم بالعاصمة في حافلة للنقل الحضري، حيث تفيد المعلومات المتعلقة بالقضية أن المتهم المدعو "ج،م" البالغ من العمر 37 سنة، والذي ينحدر من الغرب الجزائري ويشتغل كتاجر ضايق فتاة تبلغ من العمر 32 سنة بعدما رفضت الزواج به، حيث ادعى لها بأنه عقيد في الجيش وألح عليها للقبول به، ولما ألحت في رفضها بعدما تيّقنت بأنه محتال محترف قرر الانتقام منها بطريقة خبيثة حيث رسم لها سيناريو مدهش وبلّغ مصالح الدرك الوطني بأنها تتاجر بالمخدرات قبل أن تنصب لها عناصر الدرك كمينا كادت على إثره تنقلب بالسيارة من شدة الهلع، فيما خلص التحقيق إلى عدم تورط الضحية في مزاعم العقيد المزيف الذي تقرر القبض عليه بتهمة الوشاية الكاذبة ومحاولة النصب والاحتيال، حيث أنكر التهم المنسوبة إليه وادعى بأن ألبوم الصور الذي بحوزة الضحية وفيه صورة له بالزي العسكري قد سرق منه، في الوقت الذي اقتنعت هيئة المحكمة بأنه محتال بعد ثبوت قيامه بنفس أفعال الانتحال والاحتيال بكلا من بومرداس، البويرة، البليدة وبعض ولايات الجنوب، حيث طالبت النيابة العامة خلال جلسة المحاكمة بسجن المتهم ب 5 سنوات نافذة وتغريمه ب 10 ملايين سنتيم، فيما طالبت الضحية بتعويض قدره 100 مليون سنتيم نتيجة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها جراء تصرفات هذا المحتال معها.