قدم اتحاد النقابات الفنية بمصر "التمثيلية والسينمائية والموسيقية"، بيانًا حظر فيه تعامل أعضائه مع مهرجان أبو ظبي السينمائي، على خلفية توجيه إدارة المهرجان دعوة إلى المنتجة الإسرائيلية ليسلي وودوين ومنحها جائزة "الجمهور" عن فيلم "الغرب غربًا"، البالغة قيمتها30 ألف دولار. وأكد البيان الصادر مساء أول أمس أن قرار الحظر لن يرفع إلا بعد قرار رسمي من مهرجان أبو ظبي باستبعاد كل ما هو إسرائيلي أو له علاقة بإسرائيل من المهرجان، داعيا أعضاءَ النقابات الثلاثة إلى الالتزام بهذا القرار، فيما حذر غير الملتزم بهذا الأمر بالفصل من عضوية النقابة، مشيرا إلى أن قرارات النقابة بعدم التعامل أو التطبيع مع إسرائيل، لن تتغير ما دامت إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين.وقد وقَّع على البيان كلٌّ من رئيس اتحاد النقابات الثلاثة ممدوح الليثي، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، ونقيب المهن الموسيقية منير الوسيمي، إلى جانب نقيب المهن السينمائية مسعد فودة.ومن جهته، صرح الناقد المصري المقيم في باريس صلاح هاشم، "أنه لا يستغرب أن يقع التطبيع في مهرجان أبو ظبي الذي يديره الأمريكي "بيتر سكارليت" ورجح في أن يكون لهذا الأخير رغبة في الترويج لأفلام إسرائيلية.استياء الناقد صلاح هيثم امتد للحديث عن حكومة الدولة المنظمة للحدث قائلا: "يجب ألا نشكوَ ما دمنا سلمنا قيادة مهرجان سينمائي في بلد عربي لأجنبي، وأرى أن "سكارليت" لا يُلام، بل يقع اللوم على الحكومة التي عينته"، مشيرًا إلى أن توظيف أمريكي على رأس المهرجان جاء لتنفيذ مخططات وتوجهات سياسية لا تخضع لإرادة شعبية، بل لإرادة حكومية. كما أشار الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم إلى أن ما حدث تواطؤا من قِبَل إدارة المهرجان، ومجرد كتابة قائمة بأسماء فريق بيتر سكارليت الذي يدير المهرجان، وخلفياتهم ودياناتهم وجنسياتهم، انككشف الكثير من الأمور"، وأضاف: "المهرجان في قبضة فريق أمريكي يهودي".