وثيقة شهادة الميلاد الخاصة والمعروفة ب "خ12" مدير المطبعة الرسمية:مستعدون للقضاء على الندرة في وقت قياسي تعاني معظم بلديات الوطن من ندرة مطبوعات وثيقة شهادة الميلاد الخاصة والمعروفة ب "خ12" والتي تعد الوثيقة الرئيسية في ملف استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف الوطني البيوميتريين الالكترونيين، وهو ما يخلق عجزا لدى الدوائر النموذجية المكلفة بإصدار هذه الوثائق والتي تندرج في إطار المخطط الوطني لإصدار الوثائق البيوميترية. وكشف عدد من رؤساء بلديات العاصمة أن مصالح الحالة المدنية تعجز على تلبية الأعداد الهائلة لطلبات استخراج شهادة ميلاد الأصلية الخاصة "خ12" والتي تستخدم في ملف استخراج وثيقتي جواز السفر وبطاقة التعريف الوطني البيوميتريين الالكترونيين، حيث يزيد عدد الطلبات ببلديات العاصمة عن 170 طلب يومي، في حين لا تصدر البلديات سوى 80 نسخة يوميا، ويرجع هذا العجز إلى الندرة في وثيقة مستخرج شهادة الميلاد أي المطبوع الذي تنسخ عليه المعلومات والبيانات الشخصية للمواطنين، بسبب عجز "دار المالية" الذي يتولى طباعة النقود طباعة هذه المطبوعات كونها تطبع على ورق العملة. من جهة أخرى، استغرب مدير المطبعة الرسمية محفوظ قرباج عدم منح كل من وثيقة شهادة الميلاد الخاصة " s12"، وجواز السفر البيوميتري للمطبعة الرسمية للتكفل بعملية الطباعة، وقال إنه سبق وأن طالب وزارة الداخلية بمنح صفقة الطباعة للمطبعة الرسمية كونها وثائق رسمية وذات أهمية كبيرة تدخل ضمن المطبوعات الرسمية التي تتكفل المطبعة الرسمية التابعة لمصالح رئاسة الجمهورية بنسخها، وأكد في اتصال بالشروق أنه مستعد للقضاء على ندرة هذه الوثائق في ظروف قياسية كون مطبعته مجهزة بكل الوسائل الضرورية والحديثة وبإمكانها "إغراق السوق" وتلبية حاجة الإدارات العمومية بهذه الوثائق وإنهاء مشكل الندرة المطروح على مستوى مصالح الحالة المدنية بالبلديات، والذي يعيق مشروع جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية الذي يهدف إلى استبدال 5 مليون جواز سفر و25 مليون بطاقة تعريف وطنية متداولة حاليا من طرف المواطنين من خلال وتيرة استحداث مليون جواز سفر بيومتري و5 مليون بطاقة تعريف سنويا، حسب مخطط وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني، وأكد قرباج أن المطبعة الرسمية تستمر في طبع جواز السفر القديم حسب البرنامج المسطر من طرف الداخلية وأن كل الولايات تستفيد من حاجتها من جوازات السفر في الآجال المحددة. من جانب آخر، تعرف مطبعة بنك الجزائر أو ما يعرف "دار المالية" تأخرا كبيرا في طباعة كل الوثائق الموكلة إليه والسيولة المالية، حيث لم تلتزم المطبعة ببرنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمتعلقة بطباعة وثائق جوازات السفر البيوميترية الالكترونية.