أكد ممثلو أعضاء النقابة الوطنية للناقلين الخواص، في اجتماع لهم أمس استعدادهم للحوار مع إدارة شركة (سوڤرال) لتجاوز هذه الخلافات، مؤكدين على أن عدم الإستجابة لمطالبهم يدفعهم للدخول في إضراب وطني مفتوح. وأبدى أمس نائب رئيس الإتحاد الوطني للناقلين الخواص محمد بن كحلة موافقة نقابته، على التحاور مع إدارة شركة "سوڤرال" شرط استجابتها للمطالب المرفوعة وتنازلها عن الزيادات المفروضة، وأكد المتحدث أن عدم الإستجابة ستدفع الناقلين للدخول في إضراب مفتوح وعبر كل الولايات، وأكد المتحدث أنه إذا كانت الزيادات ب 40 دينارا لا تمثل شيء بالنسبة للإدارة فإنها بالنسبة للناقلين الخواص تعتبر اقتطاعا من شقائهم. كما طالب الاتحاد إدارة "سوڤرال" في حال الجلوس معهم على طاولة الحوار بتعويض كل الناقلين على هذه الزيادات التي بدأ تطبيقها منذ عشرة أشهر وبإلغاء الضريبة المطبقة على عمولة الحجز. وعن نسبة الإستجابة لإضراب أول أمس إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، أكد المتحدث التحاق عدد كبير من الناقلين الخواص للإضراب خلال الفترة المسائية والدوام الليلي، حيث بلغت نسبة الإستجابة 90 بالمائة، وكذب المتحدث نسبة الصفر بالمائة التي تحدثت عنها إدارة الشركة التي حاولت كسر الإضراب بالإستعانة بحافلات النقل الحضري، لكن دون جدوى حسب قوله.وكشف بن كحلة أن إضراب الثلاثاء عرف التحاق اتحاد سائقي سيارات الأجرة وفرع الاتحاد العام للتجار والحرفيين "مهددا" بدخول هؤلاء في الحركة إذا لم تلب المطالب. ومن جهة إدارة شركة "سوڤرال"، أكد مدير الاستغلال محمد مالوفي على مستوى محطة الخروبة أنه تم نقل ثلاثة آلاف المسافرين وذلك بفضل 200 حافلة وفرتها مديرية النقل لولاية الجزائر ومؤسسات أخرى لضمان نقل المسافرين، وتمكن من التنقل حوالي 3000 مسافر، مع العلم أن الشركة تعرف تنقلا بحوالي 10 آلاف مسافر. كما استنكر ذات المسؤول لجوء النقابة إلى هذه الحركة الاحتجاجية "على حساب مصلحة المسافرين"، وذلك رغم وجود قنوات للحوار والتشاور". واستغرب مالوفي نداء الاتحاد الوطني للناقلين للإضراب بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على بداية تطبيق هذه الزيادات. يذكر أن الزيادات في أسعار جميع الخدمات أهمها تسعيرة استغلال الأرصفة التي انتقلت من 240 دج إلى 280 دج ابتداء من جانفي 2010 بالإضافة إلى زيادات أخرى اعتبرها الاتحاد "مصاريف مبالغ فيها لا يتقبلها العقل".