ناشد طاقم سفينة يونانية مكوّن من14عاملا ينحدرون من باكستان سفارة بلدهم بالجزائر التدخل العاجل من أجل ترحيلهم إلى موطنهم الأصلي؛ حيث لا يزالون منذ شهري فيفري الفارط وإلى غاية الساعة يقبعون بميناء وهران رفقة سفينتهم المحجوزة، بعد عجز مالك السفينة عن تسديد الديون العالقة في ذمته لصالح مؤسستين واحدة روسية والثانية بريطانية. فصول معاناة طاقم السفينة اليونانية المنحدر من باكستان، بدأت حسب ما أشارت إليه مصادر مطلعة عندما أقلعت من تركيا وعلى متنها حمولة من مادة الإسمنت، حيث رست بميناء وهران مؤقتا، لتباشر رحلة بحرية أخرى، إلا أن الذي حدث كان غير متوقع بالنسبة للرعايا الباكستانيين، الذين تفاجؤوا بمؤسستين بريطانية وأخرى روسية، تقدم طلبا لإدارة ميناء عاصمة غرب البلاد، من أجل الحجز على السفينة اليونانية، بدعوى رفض مالكها تسديد الديون العالقة في ذمته لصالحهما، ما دفع بإدارة ذات الميناء إلى تنفيذ إجراء الحجز، وأمام هذه الوضعية لم يجد صاحب السفينة الرافض لتسديد الديون سوى التخلي عنها بمن فيها طاقمها المكون من14 عاملا، كلهم ينحدرون من باكستان، الأمر الذي سبب متاعب كبيرة لهؤلاء الذين لم يستطيعوا العودة إلى موطنهم الأصلي، والأكثر من ذلك أن مالك السفينة لم يسدد لهم أجورهم، الأمر الذي عمق من معاناتهم، وفي هذا السياق أشارت مصادرنا إلى أن مسؤولي الميناء هم من تكلفوا بتوفير المأكل والمشرب لهم طيلة إقامتهم داخل السفينة اليونانية المحجوزة.