دعا ثلاثون مسؤولا أوروبيا الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل لاستمرارها في بناء المستوطنات، وشدّد المسؤولون الأوروبيون ومن بينهم رؤساء دول وحكومات أوروبية سابقون في بيانهم على ضرورة إشعار إسرائيل بعواقب انتهاكها للقوانين الدولية، وطالبوا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالتأكيد في اجتماعهم الاثنين المقبل على ضرورة تمتع الدولة الفلسطينية المرجوة بالسيادة والسيطرة على أرض تساوي الأراضي التي احتلها إسرائيل عام 1967 . * ومن جهة أخرى أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون دعم الإطار الحالي لمحادثات السلام، مشيرة إلى أن سياسات الاتحاد المتعلقة بالشرق الأوسط لن تتغير في الوقت الحالي . * ومن بين الذين أصدروا البيان - وكلهم مسؤولون سابقون- المستشار الألماني هيلموت شميدت ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي ووزير الخارجية الفرنسي أوبير فيدرين والمفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن وهو بريطاني. * وقيّم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن الإدارة الأمريكية لم تغيّر إستراتيجيتها إنما تكتيكها فقط. وستركز الآن على التفاوض حول "مسائل أساسية" في هذا النزاع المستمر منذ ستين عاما. * قبل ذلك قال كراولي الأربعاء الماضي إن واشنطن لا تزال تعد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية، غير أنها ستحاول إيجاد سبل أخرى غير تجميد الاستيطان لاستئناف محادثات السلام المتوقفة . * في الجانب الفلسطيني، قال صائب عريقات بعد لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه " من السابق لأوانه التحدث عن خطة عمل " بعد فشل واشنطن في إقناع تل أبيب بتجميد الاستيطان . * وقال عريقات - وهو أول شخصية استقبلت أمس الجمعة في الخارجية الأمريكية - " لقد كان للحكومة الإسرائيلية الاختيار بين السلام والاستيطان، واختارت الاستيطان " . * معلوم أن محادثات السلام دخلت في أزمة جديدة عندما أقرت الولاياتالمتحدة الثلاثاء الماضي بفشلها في جهود استمرت أسبوعين لإقناع إسرائيل بتجديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية . * وفي نفس الإطار، قالت وزارة الخارجية الأمريكية كلينتون - وضمن لقاءاتها المقررة أمس مع شخصيات فلسطينية وإسرائيلية من بينها سلام فياض وإيهود باراك وتسيبي ليفني- ستبلغ الطرفين أنها ملتزمة بالسلام وأن مسؤولية إنهاء الصراع تقع على عاتق الفلسطينيين والإسرائيليين . * وتأتي لقاءات كلينتون في أعقاب محادثات أجرتها مع كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو، وذلك بهدف الاستماع "إلى وجهة النظر الإسرائيلية حول أفضل الطرق للتقدم"، حسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.