السياح الأجانب بالصحراء الجزائرية وجه 350 سائح غربي، رسالة استنكار واستهجان إلى الخارجية الفرنسية، يكذبون فيها محتوى التحذير الصادر عن "الكي دورسي" أكتوبر الفارط، الذي حذر من السفر إلى الجزائر، على خلفية مخاطر إرهابية مزعومة. * وكان سياح، يحملون الجنسية الفرنسية، قد زاروا ولاية إليزي في الفترة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، أقاموا بالمنطقة ما بين 15 و20 يوما، حيث وقفوا على عدم صدقية تحذيرات "الكي دورسي". ونقلت مصادر "الشروق" عن السياح مخاطبتهم الخارجية الفرنسية بالقول: "من العيب أن تكذبوا علينا (...) الجزائر بلد آمن ومستقر وأهله مضيافون، لقد جبنا الصحراء الجزائرية وتنقلنا، بالليل كما بالنهار من دون مشاكل". وأعاب أصحاب الرسالة على الخارجية الفرنسية، ربطها صدور التحذير بواقعة اختطاف عمال شركة أريفا بمنطقة أرليت بالنيجر، بأن أرليت "تقع في النيجر، وهي بعيدة عن جانت بأزيد من 850 كم، ومن الغريب والمستهجن أن تربطوها بالجزائر". وأعلن السياح اعتزامهم زيارة المنطقة مجددا. * وكانت وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية، قد أصدرت في السابع من أكتوبر الفارط، تحذيرا لرعاياها من السفر إلى الجزائر، بسبب ما وصفته ب "التهديدات الحالية في منطقة الساحل"، وحذرت تحديدا من ارتياد مناطق تمنراست وجانت، رابطة التحذير بواقعة اختطاف عمال "أريفا" في أرليت، التي اعتبرتها "دليلا على نوايا الجماعات الإرهابية في ارتكاب هذا النوع من الجرائم، وهذه النوايا تعد أقوى من أي وقت مضى، وهي مرشحة لتهم مجمل منطقة الجنوب الكبير بالجزائر". * وذهب وزير السياحة والصناعات التقليدية اسماعيل ميمون ، إلى أن التهويل بخصوص الوضع الأمني بالجزائر، هو "مؤامرة من الداخل والخارج، من مظاهرها مثلا أن يعلن أحدهم في مجلة أن الوضع أحسن في بلد مجاور للجزائر". وجاءت تصريحات ميمون لدى اجتماعه في جانت بولاية إليزي بممثلي الوكالات السياحية النشطة بالجنوب، الذين أثاروا مسألة التحذيرات الأمنية الكاذبة، وانعكاسها على نشاطهم.