قال عبد الحميد مهري الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني إن ما يحدث في جبهة التحرير الوطني مجرد صراعات شخصية بعيدة كل البعد عن هموم الشعب، في إشارة منه إلى الأزمة الحالية التي يعيشها الحزب العتيد عقب ظهور ما يسمى بحركة التقويم والتصحيح التي يتزعمها كل من وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، ووزير السياحة السابق قارة محمد الصغير. * وقال عبد الحميد مهري "من المؤسف أنها تلقى بعدم الاهتمام من الجماهير التي كانت تحضن مشروع الجبهة، لأن الأزمة الحالية تبعد عن المشاكل التي يواجهها الشعب، وتبعد عن التحديات الكبرى التي تواجهها الجزائر في المستقبل، لهذا فإن الخصومة تنحصر في قضايا داخلية للحزب، ولو كانت القضية تتعلق بقضايا أساسية هامة لقلنا إنها صحية، لكن إلى حد الآن ما بلغني هو أن الأزمة تتلخص حول التنظيمات الداخلية، وحول علاقة أشخاص داخل الحزب فقط"، معربا عن أسفه عن عدم اهتمام "الشعب" بالجبهة. * وأضاف المجاهد وعضو الحكومة المؤقتة ليلة أول أمس لقناة الجزيرة أن "التصريحات كلها تعني أننا نريد التغيير، من يطالب بجمهورية ثانية أو تغيير رئيس أو تغيير طاقم حكومي آخر، هو مجرد رأي مختلف لكن يشير إلى مطلب واحد وهو تغيير الحكم بعد تجربة 50 سنة". * وقال عبد الحميد مهري في تدخله على قناة الجزيرة ليلة أول أمس، إنه "يوجد قلق شامل بالنسبة لنظام الحكم ككل، فكل الناس يرون أن بناء الدولة الجزائرية لم يكتمل بعد وفق ما كان مخططا له في بيان أول نوفمبر، ولم نصل إلى نتيجة بعد لبناء ديمقراطية ذات أبعاد اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، في السقف الذي حدده مؤتمر الصومام".