نفى وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، أن تكون هناك حركة تصحيحية داخل حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن “كل ما في الأمر هو أن هناك مناضلين وقياديين يريدون لفت انتباه الأمين العام للحزب بخصوص بعض التجاوزات والخروقات الداخلية، لاسيما ما تعلق منها بالجانب التنظيمي”. وأضاف الهادي خالدي، أمس على هامش زيارته التفقدية لعدد من مشاريع قطاعه بتيزي وزو، أن “هؤلاء الذين خرجوا عن بيت الطاعة، ليس في نيتهم ضرب استقرار الحزب أو التشويش عليه، وإنما التنديد بما يحدث داخل الأفالان من سلوكات غير مشرفة تمس بمصداقية الحزب”، وقال “إننا لم نفكر يوما في تنصيب هياكل موازية وإنما نطلب من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، أن يقتدي بسيرة سابقيه، على غرار عبد الحميد مهري وبوعلام بن حمودة، اللذين تعاملا بكل حنكة ورزانة، رغم المشاكل التي عصفت بالحزب آنذاك”. وأبرز المتحدث أن أزمة الأفالان داخلية وستحل بين أبناء الحزب، نافيا علاقة الرئيس بوتفليقة بما يجري داخل جبهة التحرير الوطني، في إشارة إلى الذين يطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل لحل الخلاف والأزمة، داعيا المناضلين إلى تفويت الفرصة على كل من يريد كسر الأفالان، قائلا “يجب تشبيب الحزب وترتيب أموره الداخلية ومراجعة نصوصه التنظيمية، خاصة وأن البلاد على أبواب استحقاقات مهمة”، مشيرا إلى أنه لا يمكن وضع الحزب رهينة بين “كمشة” من الانتهازيين وأصحاب المال والنفوذ. وكشف خالدي وهو أحد القياديين المحسوبين على الحركة التصحيحية، عن توسع فجوة التيار المعارض لسياسة بلخادم الحالية، مشيرا إلى عزم حركة التقويم تنظيم لقاءات لدراسة سبل تشكيل نواة موحدة وإعداد خريطة عمل مشتركة للحزب. من جهة أخرى، أعلنت العديد من الجمعيات الشبانية بتيزي وزو، عن مساندتها للأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، وعبرت عن استغرابها لتصريحات الهادي خالدي بإقدام بلخادم على تهميش الجمعيات الشبانية.