قلل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، من شأن الحركة التصحيحية دون تسميتها، رافضا اعتبار ما يحدث في بيت الجبهة بالهزة، ووصف وجوهها ب”الشياطين”، متوعدا بمعاقبتهم، على اعتبار أن “قيادة الأفالان لن تتسامح مع من يمس بمصالحها التي هي مصالح الجزائر”، مضيفا أن كل من يمس بالأفالان يؤدي بالجزائر إلى أزمة كتلك التي عرفتها نهاية الثمانينات الأفالان يتسلم الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي شهر ديسمبر المقبل تجديد 1514 قسمة وتأجيل دورة اللجنة المركزية إلى الثلاثي الأول من 2011 ونفى أن تكون جبهة التحرير الوطني حزب طوائف أو تيارات، وأعطى بلخادم انطباعا بأنه باق على رأس الأمانة العامة للحزب، بقوله “أنا موجود حيث حزبي موجود”، وكشف عن استلام الأفالان للرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي في 19 ديسمبر المقبل، على أن تؤجل دورة اللجنة المركزية إلى الثلاثي الأول من 2011، موضحا أن الحزب أنهى عملية تجديد 95 بالمائة من مكاتب القسمات. وصف، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في خطاب مشحون وشديد اللهجة بفندق “الرياض” بسيدي فرج، على هامش اجتماعه بالمشرفين والمؤطرين لعملية تجديد الهياكل ومكاتب قسمات ومحافظات الحزب، وجوه الحركة التقويمية التي يقودها وزير التعليم والتكوين المهني، الهادي خالدي، والبرلماني، محمد الصغير قارة، دون أن يذكر بالاسم الحركة ولا الأشخاص، ب”الشياطين”، وأعاب على تلك الوجوه عدم إخطاره بما يسمى حاليا ب”تجاوزات المؤتمر التاسع الأخير”، لاسيما وأنهم كانوا ولازال البعض منهم، أعضاء في اللجنة المركزية للحزب، بالإضافة إلى وجودهم ضمن اللجنة التحضيرية لنفس المؤتمر. وفي نفس السياق، عبر الأمين العام لحزب الأفالان، عن استيائه لعدم انتقاد البعض وإبداء الملاحظات ضمن الأطر القانونية للحزب، ووجه نداء إلى كل أعضاء اللجنة المركزية بأن يفضحوا أي عمليات اختلاس أو رشوة أو تعامل بالمحاباة إن تم تسجيلها في الدورة المقبلة للجنة المركزية، التي أجلت إلى غاية الثلاثي الأول من 2011، بعدما كانت مقررة من 23 إلى 25 ديسمبر المقبل. ورفض عبد العزيز بلخادم تسمية ما يحدث اليوم في بيت الجبهة ب”الهزة أو العاصفة”، كما يعتقده البعض، متسائلا “أين هي هذه الهزة مقارنة مع الهزات السابقة لجبهة التحرير”، في إشارة منه إلى التصحيحية التي عجلت برحيل علي بن فليس، والمؤامرة العلمية التي أطاحت بعبد الحميد مهري، وقال إن ما حدث كان بسبب فشل البعض في التموقع والتخندق بعد المؤتمر الأخير. وبنفس اللغة قال أمين عام الأفالان إن حزب جبهة التحرير الوطني ليس حزب طوائف أو أقليات، كما يروج له البعض في دعايات مسمومة، وإنه “حزب الجزائر وليس ملك أحد”، وأضاف “الأفالان ليس بقرة حلوبا أو ظهرا يركب “. من جهة أخرى، توعد المتحدث بمعاقبة كل من يمس أو يحاول زعزعة استقرار الحزب، حيث أفاد بأن “قيادة الحزب لن تتساهل ولن تتسامح مع من يمس بمصالح الجبهة التي هي من مصالح الجزائر”، وذهب إلى أبعد من ذلك حين ذكر أن “أية محاولة لإضعاف الحزب هي إضعاف للجزائر مثلما حدث في نهاية الثمانينيات”، وطمأن الحضور بأنه باق في منصب الأمين العام، حين قال “أنا موجود حيث حزبي موجود”. كما أبرز المتحدث أن المكتب السياسي للحزب تلقى تقارير حول عمليات تجديد 1514 قسمة من أصل 1594، أي بنسبة 95 بالمائة، في انتظار تقارير 80 قسمة أخرى، واعترف بوجود نوع من الفوضى في عمليات تجديد بعض القسمات، وهي الفوضى التي بررها باتساع القواعد النضالية للحزب، مشيرا إلى أنه تم تحديد تاريخ 19 ديسمبر المقبل لتسليم الأفالان الرئاسية الدورية للتحالف الرئاسي من غريمه الأرندي، مبررا التأخر بالأجندة الحزبية المكثفة.