دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، الأحزاب السياسية إلى عدم استغلال الاحتجاجات التي اندلعت، ليلة أول أمس، لأغراض سياسية خدمة لأجندتها، محملا التجار سبب اندلاع هذه الأحداث. * ونفى سلطاني أن تكون جهة معينة تنظم وتسير هذه الاحتجاجات، مرجعا الأمر إلى العولمة التي قال إنها عولمت حتى الاحتجاجات، مستدلا بذلك بالأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية عن هذه الاحتجاجات لحظة اندلاعها، وذلك عبر الهاتف أو الانترنت، غير أنه لم يستبعد ذلك، وقال إن حزبه أعطى تعليمة لكل مكاتبه عبر 48 ولاية، للتحري عمن يحرك هذه المطالب، من أجل الوقوف على آخر المستجدات، الأسباب، ومن يقف وراءها، مؤكدا أن السبب وراء اندلاعها في وقت واحد، هو وسائل التكنولوجيا الجديدة، حيث أصبح المتظاهرون يتبادلون الرسائل القصيرة عبر الهاتف والانترنت، ونقل ما يحدث لنظرائهم في باقي الأحياء، إضافة إلى القنوات الفضائية التي تغطي هذه الأحداث في الجزائر وباقي الدول، مضيفا أن "الشباب الجزائري أصبح يفتخر أنه سيفجر احتجاجا أكبر من احتجاج إخوتهم التوانسة أو الأردنيين، وأصبحت مقولة »لسنا اقل منهم« هي السائدة"، وهذا ما يفسر حسب المتحدث عمر الغاضبين الذين قال عنهم: إن سنهم يتراوح بين ال12 وال20 سنة فقط، وهم ليسوا المعنيين بالدرجة الأولى من غلاء الأسعار وإعالة أسرهم. * وحمّل المتحدث، التجار مسؤولية ما حدث، والذين قال عنهم إنهم أصبحوا يتحكمون في الأسعار، داعيا في الوقت نفسه المتظاهرين إلى التعقل وأخذ الحقوق عن طريق الحوار وليس بالعنف وتخريب الممتلكات، كما دعا وسائل الإعلام وعلى رأسها الشروق للعب الدور المنوط بها، في تبيين حقيقة ما يحدث وتوجيه الطاقة الشبابية لما فيه خير للجميع.