كفاءات مغتربة تبحث عن سبل رد الجميل للجزائر بالتدريس والعمل مجانا الحلقة الرابعة تمثيل الجالية الجزائرية السياسي والجمعوي تنقسم الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إلى ثلاث فئات رئيسية : 1 فئة المهاجرين الجدد: وتتكون من مهاجري العشرية الأخيرة، من غير أصحاب الكفاءات العلمية العالية، هؤلاء ينهمكون أكثر في المتاعب المعيشية اليومية أكثر من اهتمامهم بالاندماج والمساهمة في نشاطات الحياة المحلية، ويميلون إلى التقوقع والارتباط أكثر بالبلد الأم، والكثير منهم يفشل في الاندماج في المجتمع الأمريكي، بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرتهم على توفير الحاجيات الضرورية، خصوصا خلال السنوات الأخيرة، حيث ضربت الأزمة المالية بقوة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقلّصت فرص الشغل وزادت معدلات البطالة بين الأمريكيين أنفسهم، فما بالك الوافدين الجدد، وهناك العديد من الجزائريين الذين اضطروا إلى العودة إلى الجزائر رغم حصولهم على البطاقة الخضراء .
* * المشكلة بالنسبة إلى هذه الشريحة أنها غير مؤهلة للاندماج في المجتمع الأمريكي، بسبب حاجز اللغة، فالعديد منهم يأتي بشهادات عليا من الجزائر لكنها غير معترف بها في أمريكا، مما يضطرهم إلى العودة مجددا إلى مقاعد الدراسة، وتعلم اللغة الانجليزية، ثم دراسة تخصص آخر يمكنهم من الحصول على وظيفة محترمة، وفي هذا السياق يقول مسؤولون بالسفارة الجزائرية إن العديد من الذين يحصلون على البطاقة الخضراء يعودون مجددا إلى الجزائر خصوصا خلال السنوات الأخيرة . * يقول محمود بلحيمر "إن الكثير من الشباب الذين يحصلون على البطاقة الخضراء التي تمكنهم من السفر والعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتالي الحصول على جنسيتها.. الكثير من هؤلاء لا يتمكنون من التكيف مع الواقع الجديد بسبب نقص التأهيل حيث يضطرون للعمل في وظائف لا يجنون منها الكثير من المال، ومع غلاء المعيشة يضطرون إلى العودة إلى بلدهم الأصلي " . * وحسب ذات المتحدث، فإن الوافدين الجدد إلى الولاياتالمتحدة، خصوصا أولئك الذين لا يملكون شهادات عليا وخبرات مهنية، يتوجب عليهم العودة مجددا إلى مقاعد الدراسة من أجل الحصول على تأهيل علمي يسمح لهم بالاندماج في المجتمع الأمريكي. * وهنا لا بد من تسجيل ملاحظة أساسية بشأن الانطباع الموجود لدى الشباب الجزائري، بخصوص العيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ يعتقدون أن مجرد الفوز في اللوتري الأمريكي والحصول على البطاقة الخضراء يعد مرورا إلى نمط مثالي للحياة المقترن بالبيت الجميل والسيارة الفارهة، لكن تلك الصورة تتحطم بمجرد وصولهم إلى أمريكا، خصوصا خلال السنوات الأخيرة، بسبب نقص الوظائف وغلاء المعيشة، والكثير منهم يجد نفسه يعيش الكابوس الأمريكي بدل الحلم الأمريكي، لأن الأوضاع تغيرت فعلا في أمريكا بسبب الزلزال الاقتصادي، وأصبح الحصول على وظيفة شأنا يؤرق الأمريكيين أنفسهم، بعد أن لجأت المؤسسات إلى تسريح عدد كبير من الموظفين، كما أن الخطط الاقتصادية التي نفذتها إدارة الرئيس باراك أوباما لم تأت بنتائج مرضية . * ومع ذلك، فإن الصعوبات التي يواجهها الشباب الجزائري تجعلهم يغامرون ويتحملون أعباء مضاعفة عما يتحملونه في الجزائر، وهي حقيقة تترجمها الأرقام المتزايدة للمهاجرين الجزائريين عاما بعد عام، وفي الواقع فإن الجزائريين الذين استقروا خلال السنوات الأخيرة بأمريكا قدموا مثالا جيدا للمثابرة والإصرار على النجاح، حيث يعملون خلال السنوات الأولى في المطاعم والفنادق والوظائف الأخرى التي لا تتطلب تأهيلا كبيرا، وبالموازاة مع ذلك يزاولون الدراسة في الجامعات والمدارس ليحصلوا على شهادات تمكنهم من الحصول على وظائف أحسن. * 2 فئة ذوي الكفاءات: معظمهم استقر في أمريكا قبل منتصف التسعينيات، هؤلاء ينشطون بقوة في أماكن تواجدهم، سواء في مجال خدمة الجالية، أو تمتين العلاقة بين البلد الأم والبلد الذي يعيشون فيه، أي أمريكا. يمثل نشاط هذه الفئة خطوة نوعية في مجال الاندماج الفعلي للجالية الجزائرية في المجتمع الأمريكي، حيث يفهمون النظام المجتمعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويحاولون الاستفادة من الفرص التي يوفرها، كما يعطون صورة جيدة عن الجزائر ويساهمون في خدمة الجالية، وأيضا تمتين العلاقات بين أمريكا والجزائر.. وفي هذا السياق، تندرج المؤسسة الجزائريةالأمريكية للثقافة والعلوم والتكنولوجيا التي يرأسها إلياس زرهوني . * هذه الفئة تتمتع بتكوين أكاديمي عال، وأغلبهم من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات، بحكم أنهم من قدماء الطلبة الذين أرسلهم الرئيس الراحل هواري بومدين للدراسة في الولاياتالأمريكيةالمتحدة، وبعضهم هاجر خلال الثمانينيات وتلقى تكوينا عاليا مكنه من الاستقرار والاندماج في المجتمع الأمريكي . * 3 فئة أبناء المهاجرين: وهي فئة حديثة التشكل، وعدد أفرادها أكبر من الفئتين الأوليين، حيث ولدوا جميعا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتلقوا تعليما أمريكيا منذ الصغر، وتعد هذه الفئة أكثر اندماجا بفعل تكوينها، غير أن المشكل بالنسبة لهؤلاء هو انقطاع الروابط بينها وبين الوطن الأم للأسباب التي ذكرناها، إذ أن البعض منهم لم يزر الجزائر إطلاقا ولا يحمل منها إلى الاسم والجنسية. هذه الفئة أكبر الفئات استفادة من الفرص الموجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية سواء ما تعلق بالتعليم أو العمل، حيث تشق طريقها بسهولة، ويوجد حاليا المئات من هؤلاء الشباب في الجامعات والمستشفيات وفي قطاع الأعمال الحرة . * إن الملاحظة البارزة التي يمكن تسجيلها فيما يتعلق بتطور الجالية الجزائرية هي أنها أسرع نموا من غيرها، بالنظر إلى الحصة الكبيرة من برنامج الهجرة الأمريكي السنوي الممنوحة للجزائر، إذ يحصل ما بين 1000 إلى 1500 جزائري على البطاقة الخضراء، والكثير من هؤلاء يتنقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مع عائلته، مما يرفع عدد أفراد الجالية بمعدل 2000 مهاجر سنويا . وإذا استمر الحال هكذا فإن تعداد الجالية الجزائرية في أمريكا سيتضاعف خلال السنوات المقبلة . * ورغم أن الجزائريين الذين يعيشون بالولاياتالمتحدةالأمريكية ينتظمون في العديد من الجمعيات، إلا أن نشاط هذه الجمعيات ينحصر داخل الولايات التي تتواجد فيها، ومن أمثلة ذلك : * * 1 _ Algerian American Association of Northern California ( AAA - NC ) * 2 _ Algerian - American Association of Greater Washington * 3 _ Algerian ? american fondation for culture , education , science and technology * 4 _ Algerian Professionals in North America * * وغيرها من الجمعيات التي تأخذ الطابع المهني والاجتماعي وتنشط في عدة مدن أمريكية وتعرّف بقيم وثقافة وتاريخ البلد، وهناك مدينة كاملة في أيوا تحمل اسم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة "الأمير عبد القادر". * والمتأمل في مختلف النشاطات لهذه الجمعيات يجدها تنحصر في بعض الفعاليات الاجتماعية كإحياء الأعياد الدينية الوطنية، وبعض الأنشطة الاجتماعية كتنظيم رحلات سياحية لأبناء الجالية، والاهتمام بالمشاكل المهنية لمنتسبي هذه الجمعيات. * هذه القوة البشرية التي تضم كفاءات علمية في كل التخصصات، والمنتشرة في العديد من الولايات، يفترض أن تؤثر في علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الجزائر على الخصوص، ومع العالمين العربي والإسلامي عموما، لو أنها منتظمة جميعا في فيدرالية أو لوبي يحدد الأهداف ويرسم الخطط ويسهر على تنفيذها . * غير أن الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما تنبهت إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الجزائريون في هذا السياق، وكلّفت شخصية جزائرية علمية بارزة، ليكون مبعوثا للرئيس أوباما في العالم الإسلامي، ويتعلق الأمر بالبروفيسور إلياس زرهوني، الذي أعلن بدوره عن تأسيس هيئة جديدة تهتم بتطوير الكفاءات الجزائرية حيث تضم أزيد من 150 باحث، وهي "المؤسسة الجزائريةالأمريكية للعلوم والتكنولوجيا" التي أسّست في جانفي 2010، حيث تعتبر هذه الهيئة سابقة في تاريخ العلاقات الجزائريةالأمريكية، هذه الخطوة إذا أتبعت بخطوات أخرى ستتحول معها الجالية الجزائرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى قوة مؤثّرة ليس على صعيد العلاقات الجزائريةالأمريكية فقط، ولكن على صعيد العلاقات بين الولاياتالمتحدة وكل دول العالم الإسلامي . * وبالفعل فقد جاءت زيارة الدكتور إلياس زرهوني إلى الجزائر ضمن جولة قادته إلى العديد من الدول في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا باعتباره مبعوثا خاصا للرئيس الأمريكي باراك أوباما في مجال العلوم والتكنولوجيا، لتعزز هذا الاتجاه، حتى أن المتابعين للشأن المغاربي وضعوا الزيارة ضمن التنافس الفرنسي الأمريكي على المغرب العربي، فإلى جانب التواجد القوي للشركات الأمريكية، باتت اللّغة الانجليزية تشكّل تهديدا حقيقيا على الهيمنة الفرنكفونية في الجزائر، في ظل الانتشار والتوسع للغة الانجليزية باعتبارها لغة عالمية، وقد سُجل في السنوات الأخيرة تزايد الإقبال على مدارس تعليم اللّغة الانجليزية والتي انشئ الكثير منها حديثا بسبب تزايد الطلب خصوصا في المدن الجزائرية الكبرى، كما تقوم أغلب الشركات الكبرى خصوصا الناشطة في مجال المحروقات بإعادة تأهيل إطاراتها من خلال اتفاقيات مع هذه المدارس، هذه الأخيرة تقوم بدور مكمل للمدارس الرسمية التي تعتمد الانجليزية كلغة أجنبية ثانية، كما أن التبادل التجاري والتعاون في مختلف المجالات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر عزّز هذا التوجه، حيث تعد الجزائر أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدةالأمريكية في شمال إفريقيا، وثاني أكبر شريك في العالم العربي وإفريقيا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3.3 مليار دولار خلال سنة 2002 إلى 20 مليار دولار خلال 2008، من جهة أخرى بلغت صادرات الجزائر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلى مستوى لها سنة 2008 متجاوزة 18 مليار دولار، مما جعل أمريكا أكبر زبون للجزائر في العالم(1). وتنشط العديد من الشركات الأمريكية في الجزائر في مجال الخدمات المصرفية والمالية، والصيدلة والاتصالات السلكية واللاسلكية والطيران وتكنولوجيا مياه البحر والمحروقات وغيرها من المجالات الحيوية. * هذا التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري ساهم في انفتاح البلدين على بعضهما البعض، وهو توجه تكمّله الجالية الجزائرية المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تلعب دورا كبيرا في كسر حاجز اللغة بين البلدين، عبر الروابط الموجودة سواء بين العائلات أو بين المؤسسات، وهو دور يمكن أن يستغل أكثر لتحقيق مزيد من الانفتاح بين البلدين، من خلال فتح فضاءات يلتقي فيها أبناء الجالية . * وقد أسست السفارة الجزائرية هذا المشروع من خلال إنشاء المؤسسة الجزائريةالأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، لمد جسور التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين وليس شرطا بين المؤسسات الرسمية، ذلك أن العلاقات بين المؤسسات الرسمية بطيئة ونتائجها الميدانية قد تكون بعد سنوات، وعليه فإن خلق راوبط بين العلماء والباحثين في الجزائر وأمريكا من شأنه أن يحقق نوعا من التواصل بعيدا عن البروتوكولات والإجراءات الرسمية، ووفق هذه الرؤية تم إنشاء المؤسسة في جانفي 2010 بحضور عدد كبير من العلماء والباحثين الجزائريين والأمريكيين، وحضر حفل التأسيس السفير الجزائري عبد الله باعلي، الذي قال في كلمته "إن تسمية أول مؤسسة أسسها الأوروبيون في الولاياتالمتحدة باسم سانت أوغسطين وهو واحد من أبرز الشخصيات التاريخية في الجزائر دليل على أن الثقافة والمعرفة ملك للبشرية جمعاء". * والغرض من المبادرة التي أطلقتها السفارة الجزائرية الاستفادة من الخبرات والمعارف لدى أفراد الجالية، حيث أن عودة الأدمغة المهاجرة إلى الجزائر أصبح أمرا مستحيلا، وعليه جاء هذا الخيار كبديل لربط الأدمغة الجزائرية المهاجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بوطنها، ومحاولة خلق راوبط بين الباحثين في الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تمكنهم من تبادل الأفكار والخبرات، كما أن العديد من الجزائريين المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية يرغبون في تقديم مساعدات لبلدهم إما بالتدريس لفترات في الجامعات الجزائرية مجانا، أو القيام بعمليات جراحية مجانية . * وفي الواقع، فإن كل الكفاءات الجزائرية المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد تقديم خدمات لبلادها، لكن أغلبهم يعمل وسط شروط لا يمكن أن يجدها في الجزائر، ومن بين هؤلاء العاملون في النازا إذ أن التساؤل المطروح: ما الذي يمكن أن يقدمه باحث النازا إذا عاد إلى الجزائر، اللّهم إلا تكليفه بالتدريس في الجامعة أو منحه منصبا إدارايا لا يتماشى مع مؤهلاته العلمية. هذا التساؤول أجاب عنه الباحث الجزائري بالنازا الهواري بونوة الذي قال: إنني إذا عدت إلى الجزائر أتحول إلى شيء غير صالح للاستعمال، ومن هنا فإن فكرة عودة الأدمغة الجزائرية من الخارج تبدو فكرة سطحية، كما أن الدعوات الصادرة عن بعض المسؤولين والداعية هي الأخرى لعودة الأدمغة لا تخلو من الغوغائية، في ظل عدم وجود أية رغبة سياسية في إعطاء البحث العلمي قيمته المعنوية والمادية. وحتى النماذج التي عادت بالفعل لم تقدم شيئا بعد أن وضعت في مناصب إدارية لا تتماشى مع مؤهلاتها العلمية، وهنا يشار إلى تلك القصص المأسوية التي تنشرها الصحافة الجزائرية حول علماء جزائريين فضلوا البقاء في وطنهم، لكن اهتمامهم تحول من التعمّق في البحث العلمي إلى التفكير في توفير متطلبات المعيشة، والكثير منهم انتهى به المطاف إلى الجنون . * إن الاستفادة من الإطارات الموجودة بأمريكا أمر ممكن إذا أزيلت المعوقات واستحدثت راوبط متنوعة للاستفادة من هذه الخبرات، عبر إشراكها في جلسات التفكير والندوات والملتقيات العلمية، وتعزيز حقوق أفراد الجالية، وفي هذا السياق أقرّت الجزائر العديد من التشريعات لصالح الجالية الجزائرية في الخارج، حيث يقول محمد قحش وهو عضو منتخب بالبرلمان الجزائري، ممثلا للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، "إن الدولة الجزائرية مكنت أفراد الجالية المقيمة بالخارج من كل الامتيازات التي يتمتع بها المقيمون في الجزائر، حيث تشملهم السياسات الاجتماعية وقروض الاستثمار وإجراءات الحصول على السكن، كما تم تسهيل العديد من الإجراءات الإدارية، إذ أصبح بإمكان الجزائريين الحصول على صحيفة السوابق العدلية من المصالح القنصلية بأمريكا دون الحاجة إلى السفر إلى الجزائر"، غير أن العديد من المشاكل لا زالت تنتظر الحلول، منها مشكل نقل الأموال حيث يواجه الجزائريون صعوبة بالغة بسبب عدم وجود آليات بنكية تسمح بنقل الأموال من وإلى الجزائر . * * * * الهامش * 1 - Embassy of Algeria to the United States of America . ? Algeria - USA Relations Overview .? Accessed 20 October , 2010 . http :// www . algeria - us . org / content / view / 301 / 247 / * * * طالع في الحلقة المقبلة * * حاول تفجير مطار لوس أنجلس فيما يسمى مؤامرة الألفية * الجزائريون تحمّلوا عار ما فعله أحمد رسام * مغتربون : تأثير ما فعله أحمد رسام علينا كان أسوأ من تأثير هجمات 11 سبتمبر طالع أيضا قصة أول جزائري هاجر إلى أمريكا قبل استقلالها