تصوير: يونس أوبعييش تمكنت مصالح الأمن صبيحة أمس، من إجهاض الحركة الاحتجاجية التي تبناها تلاميذ ثانويات العاصمة التي انطلقت من بلدية القبة، حيث رفضوا الدخول إلى أقسامهم وتجمعوا من أجل القيام بمسيرة سلمية من ڤاريدي إلى غاية ثانوية الإخوة حامية بذات البلدية. * فشل ثانويو العاصمة من القيام بحركتهم الاحتجاجية السلمية التي انطلقت ببلدية القبة، بعد أن تفاجؤوا بقوات الأمن التي طوقت المكان ومنعت تدفق التلاميذ إلى مناطق أخرى، خوفا من تحول المسيرة إلى حركات احتجاجية وانزلاقات. * التلاميذ من جهتهم، رفضوا الالتحاق بأقسامهم وحاولوا الخروج إلى الشارع، تنديدا منهم بالبرنامج المكثف الذي لم يتمكنوا من استيعابه، خاصة التلاميذ الذين يدرسون شعبة العلوم الطبيعية والحياة وشعبة الرياضيات، بعد النتائج الكارثية التي تحصلوا عليها خلال الفصل الأول من الموسم الدراسي الجاري، مطالبين بالتدخل العاجل للوزارة الوصية من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه أو حذف بعض المقررات الدراسية التي لم يتمكنوا من استيعابها أو فهمها بسبب كثافة البرامج الدراسية التي لا تتوافق والحجم الساعي المقرر قي البرنامج الدراسي. * وأشار بعض التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بثانوية بوعلام دكار بڤاريدي2، أنهم اتفقوا مع زملائهم التلاميذ بثانوية على بومنجل بحي الينابيع، الخروج في مسيرة سلمية مشيا على الأقدام إلى غاية ثانوية الحامية بالقبة، وهو ما تم أيضا مع العديد من تلاميذ ثانويات الجزائر الوسطى، غير أن قوات الأمن أوقفت الاحتجاج وفرقت تجمع التلاميذ ومنعتهم من التدفق إلى بلديات أخرى. * وكشفت مصادر مطلعة عن تعزيزات أمنية مكثفة بالعديد من ثانويات العاصمة لمنع المسيرة المنظمة خوفا من انفلات الأوضاع وتحول المسيرة السلمية إلى احتجاجات عارمة * من جهة أخرى قال المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن الاحتجاج الذي شنه التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا جاء نتيجة كثافة الدروس التي لا تتوافق مع الحجم الساعي للدروس، مؤكدا أن رغبة التلاميذ في تغيير تاريخ توقيف الدروس من 25 إلى5 ماي من أجل تخفيف عدد الدروس الممتحن فيها، كان من بين أهم المطالب التي رددها هؤلاء المحتجون ما يدعو إلى ضرورة التدخل العاجل للجهات المعنية من أجل إيجاد حلول بمشاركة مختلف القطاعات والهيات المعنية.