تواصل اعتصام المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك في ميدان التحرير بقلب القاهرة، لليوم الرابع عشر على التوالي، وتميز هذا اليوم بتنظيم جنازة رمزية للصحفي أحمد محمود، من جريدة الأهرام، الذي راح ضحية رصاصة أطلقتها عناصر وزارة الداخلية. * وانطلقت الجنازة من مبنى نقابة الصحفيين ومن خلفها نحو 200 من المشيعين، وطاف المتظاهرون بالنعش في ميدان التحرير الذي يبعد بأقل من كيلومترين. وفي ميدان التحرير هتف المتظاهرون من الصحفيين والمحتجين ضد النظام ورؤساء تحرير الصحف والقنوات التلفزيونية المملوكة والمحسوبة على الدولة. * وفي ميدان التحرير، أعلن اتحاد الناشرين دعمه للثورة الشعبية، وأقر بشرعية مطالبها، كما أدان كافة أعمال العنف والقتل والاعتقال والملاحقات التي تمت وكذلك القرار التعسفي بقطع خدمة الاتصالات والانترنت. * "يا مبارك يا طيار جبت منين 70 مليار" * وتواصلت طيلة اليوم الهتافات المطالبة باستقالة الرئيس وخروجه من البلاد "حقنا للدماء"، ومما جاء في إحدى الهتافات: "يا مبارك يا طيار جبت منين 70 مليار"، و"نصيب كل مصري في ثروة جمال مبارك فقط 8700 جنيه للفرد"، في إشارة إلى المعلومات التي أوردتها صحيفة الغارديان البريطانية، نقلا عن خبير في شؤون الشرق الأوسط، والتي مفادها أن آل مبارك ينامون على ثروة هائلة تتروح ما بين أربعين إلى سبعين مليار دولار، جمعوها خلال فترة رئاسة مبارك طيلة ثلاثين سنة. * المتظاهرون يمنعون موظفي13وزارة من الالتحاق بمكاتبهم * وأقام المحتجون في ميدان التحرير حاجزين بشريين أمام مجمع ميدان التحرير، وهو عبارة عن بناية ضخة، تضم مصالح13وزارة، منعوا خلالها موظفي هذا الوزارات من الدخول إلى مكاتبهم، في تحد يعتبر الأول من نوعه، منذ بدء الاعتصام، ما يؤشر على أن المعتصمين ينوون تصعيد احتجاجهم خلال الأيام المقبلة، في ظل تمسك الرئيس مبارك بمنصب الرئاسة رغم خروج الملايين من المصريين في مظاهرات تطالبه بالرحيل. * النيابة تتهم العادلي بتفجير كنيسة القديسين * وقد وجهت النيابة العامة المصرية، تهمة جديدة لوزير الداخلية المقال، حبيب العادلي، تتمثل في الوقوف وراء الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية، الشهر المنصرم، وهي الحادثة التي نسبت لتنظيم يدعي "جيش الإسلام" بقطاع غزة. * وقال المعارض مصطفى بكري بعد لقائه مع الرئيس بالنيابة، عمر سليمان، إن "العادلي قيد التحفظ في مبنى أمن الدولة وليس في منزله، وستتم إحالة أوراق قضيته إلى النيابة العسكرية قريبا"، حسب ما أوردته يومية الشروق المصرية، وذلك على خلفية الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد بعد انسحاب قوات الأمن من الشوارع بعد أربعة أيام عن اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 25 جانفي المنصرم. * مبارك لا يثق في مقربيه * في إحدى مقالاتها، قالت نيويرك تايمز إن مبارك يعيش على وقع ضغوط من طرف بعض أعوانه في السلطة، الذين يطالبونه بالتنحي، وأضافت أن مبارك بدأ يشعر بأن حلفاءه المقربين من الدول الغربية، خانوه، وهو ما جعله يسقط فريسة للغضب، سيما بعد أن تناهى إلى علم الرجل بأن المسؤولين المصريين والعرب والغربيين كلهم اجتمعوا على أن مبارك بدا خلال الأسبوعين الماضيين شاردا وغير مبالٍ، مشيرة إلى عمر سليمان، المعين في منصب نائب الرئيس، صار المسؤول الأول في مصر. * الإفراج عن مهندس ثورة 25 يناير. * هذا، وأفرجت السلطات المصرية عن المدير الإقليمي مدير التسويق الاقليمى لشركة جوجل العالمية، الذي اعتقل في المظاهرة المليونية ل"جمعة الغضب". ويعتبر وائل أحد أبرز الوجوه الشبانية التي أشعلت مصر بفضل مدونته، التي دعت الشباب إلى التظاهر ضد النظام المصري. ولدى خروجه من المعتقل، عبر غنيم عن استغرابه من استمرار مبارك في منصبه، رغم لفظه من طرف ملايين المصريين. *