بدأت الحكومة المصرية إجراءات للحد من احتمال اتساع نطاق الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، بينما يشهد ميدان التحرير بقلب القاهرة وعدد من المحافظات ''مسيرات مليونية'' دعا إليها المتظاهرون في ما أطلق عليه أسبوع الصمود. وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش يعرقل دخول المتظاهرين إلى ميدان التحرير، الذي يتواجد فيه عدد من رموز المعارضة.. وسعت دبابات الجيش إلى ضغط المتظاهرين بميدان التحرير لإفساح الطريق أمام حركة المرور، ورفض المحتجون المغادرة رغم هطول الأمطار. وقال أحد المحتجين، إنه من الواضح جدا أنهم يحاولون خنق المتظاهرين وهذا يظهر سوء النية، ولكنه قال إن المحتجين لن يتحركوا قبل تلبية مطالبهم المشروعة. وفي محاولة حكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وهو ما قد يعني تهميش المظاهرات، تستأنف البنوك المصرية عملها بشكل تدريجي اليوم، في حين حاول الجيش المصري فتح طريق للسيارات بميدان التحرير الذي يحتشد فيه المتظاهرون. ويوصف التحرك الحكومي في هذا الصدد بأنه أول اختبار حقيقي لإمكانية السيطرة على قوة دفع الاحتجاجات. وقد أصر المحتجون في ميدان التحرير بالقاهرة على البقاء بمواقعهم ورفضوا طلبا من قائد المنطقة العسكرية المركزية في الجيش المصري حسن الرويني الذي ناشدهم العودة إلى منازلهم لتسيير الحياة اليومية للمواطنين. وكان الرويني يتفقد ميدان التحرير في محاولة لإقناع المحتجين بمغادرة الميدان المزدحم عادة في قلب المدينة. وقد بدأ المتظاهرون صباح أمس الأحد التدفق إلى ميدان التحرير، حيث رفعت لافتات تطالب الرئيس مبارك بالرحيل. من جهة ثانية وفي الإسكندرية، أفادت مصادر صحفية بأن عشرات الآلاف تظاهروا الليلة الماضية في منطقة سيدي جابر للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك، وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا أمام مسجد القائد إبراهيم خلال ساعات النهار للسبب نفسه. وقالت المصادر إن المتظاهرين يستعدون اليوم للتحرك بعد صلاة العصر في شوارع الإسكندرية والتوجه نحو الميدان الرئيسي فيها. كما شهدت مدن المنصورة والمحلة الكبرى والزقازيق وطنطا وبني سويف وأسيوط ودمنهور والعريش مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل الرئيس مبارك، رغم محاولات منع وتخويف من قبل مجموعات مرتبطة بالحزب الوطني الحاكم.