- دعت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية يوم الثلاثاء لتنفيذ ما يدعو اليه وأن يتخذ اجراء عاجلا للمساعدة في حقن الدماء في ليبيا. وبدا أن هذه الخطوة تضع بيلاي في طريق مواجهة مع المجلس الذي يضم 47 دولة عضوا وله شأنه شأن مكتبها تفويض بالدفاع عن حقوق الانسان وتعزيزها في مختلف أنحاء العالم. وألحقت بيلاي بدعوتها ادانة "لقسوة" حكومة العقيد معمر القذافي الذي قال شهود عيان انه يستخدم الدبابات والطائرات الحربية في مقاتلة انتفاضة متنامية على حكمه المستمر منذ 41 عاما. وليبيا عضو في المجلس وجزء من كتلة الاغلبية المشكلة من دول نامية وهي كتلة تعمل على تجنب أي انتقاد لاي من هذه الدول وتمنع حدوث نقاش حقيقي لسجلات حقوق الانسان الخاصة بها. وأصدرت بيلاي انتقادا شرسا في وقت سابق هذا الشهر بسبب أعمال قتل وخطف للمحتجين في مصر المتحدثة باسم دول عدم الانحياز داخل المجلس وذلك قبل الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. وأوضحت بيلاي أنها تتوقع من المجلس الذي تألف قبل خمسة أعوام أن يدعو لعقد جلسة خاصة لبحث العنف في ليبيا وأن يؤيدها في الدعوة لتحقيق دولي. ولكن لا توجد مؤشرات على أن كتلة الاغلبية التي تضم الصين وروسيا والهند و14 دولة اسلامية ستوافق على ذلك. فهناك كثير من الدول الاعضاء الذين يودون احباط دعوتها لكونها انتقدتهم في السابق. وينبغي أن يوافق ما مجموعه 16 دولة أو ثلث الاعضاء على الاقتراح كي ينعقد المجلس في جلسة خاصة. وليس من الواضح ما اذا كانت ستجد تأييدا كافيا من جانب الدول الغربية التي ينتابها القلق بشأن امدادات النفط والغاز تحسبا للروح الانتقامية التي قد تنتاب القذافي اذا ما استعاد السلطة في طرابلس. وأوضح أحد كبار معاوني بيلاي أنها تعتقد أن مستقبل المجلس كهيئة مؤثرة هي على المحك. وقال معاونها فرج فنيش الذي يراس دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مكتبها "ان أعضاء المجلس هم بالتأكيد من يملكون تعزيز أو ترسيخ أي مصداقية." ولا يمكن لبيلاي نفسها أن تجبر المجلس على الدعوة لجلسة خاصة لان المجلس مستقل عنها وهي مستقلة عنه. ولم تعقد منذ عام 2006 الا 11 جلسة خاصة منها ست تتعلق باسرائيل. *