تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من وضع يدها على شبكة خطيرة احترفت التزوير واستعمال المزور، خاصة فيما يتعلق بالبطاقات الرمادية وشهادات التعليم العالي، ومقررات الإستفادة من السكنات، ليتبين أن شرطيا ضمن هذه الشبكة الخطيرة. الشرطي تابع لأمن دائرة حسين داي، كان ينشط مع مقاولين، برعوا في تزوير المطبوعات العمومية والقضائية، وحتى المستخرجات المدنية الشائعة الإستعمال. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 13 نوفمبر الماضي، حينما تمكنت مصالح الأمن لفرقة أمن سيدي امحمد، من تتبع أثار العصابة بشارع العربي بن مهيدي، بعد معلومات وردت إليها، حيث تم توقيف سيارة مشبوهة تابعة لمقاول، حيث وبعد تفتيشه تم العثور لديه على بطاقتين للتعريف الوطنية تحملان صورته، ما استدعى تفتيش السيارة وإلقاء القبض عليه، حيث عثر لديه أيضا على سجلات تجارية مزورة. وبعد تحديد هويته الحقيقية تبين أنه محل بحث منذ عدة سنوات، وبعد التحريات أفصح الموقوف عن شركائه، ليتبين أن أحدهم شرطي بأمن حسين داي، حيث تم الإتصال بأمن الدائرة، ليتم توقيفه في حالة تلبس. وقد تورطت الشبكة في قضايا خطيرة، من بينها قضايا نصب واحتيال ذهب ضحيتها العديد من الأشخاص، حيث ينتظر استكمال التحقيق معهم، قبل إحالتهم على القضاء.